|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
نهدف لأن تكون حائل عاصمة للسياحة التراثية في الوطن العربي نحن الآن جادون في معرفة ما يمكن أن نعمل، وما هي التحديات التي سنواجهها؟؟
لدينا في حائل تراث هائل من قصص حاتم الطائي.. الى امرئ القيس وغيرهما كثير.. بإمكاننا استثمارها للسياحة هذه الكلمات الندية.. البهية.. هي جزء بسيط جدا من جملة أحاديث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رعاه الله عندما عثر على مكامن القوى في حائل والعناصر الاقتصادية المطورة لها.. حيث ركز سموه الكريم على «السياحة» كوسيلة جذب للسياح من الداخل والخارج ووسيلة للتنشيط الاقتصادي لسكان المنطقة وعملا على إيجاد أكبر قدر ممكن من الوظائف للشباب.. وكذا لتكون حائل، كتابا مفتوحا بكل لغات العالم يخاطب السياح قائلا: هذه بلادي.. لقد شكلت لجنة للتنشيط السياحي بأمر كريم من سمو الأمير هدفها إقامة الأنشطة المختلفة والمتنوعة في أماكن متعددة على مدار الصيف، ولعل أبرزها مهرجان «حائل بعد حيي» والذي انطلقت فعالياته في مركز منتزه الأمير سلطان الحضاري..
إن حائل فعلا أحوج ما تكون للسياحة من غيرها! فهي بطبيعتها وأراضيها واتساعها ولطافة أجوائها نشأت كما نشأت لأول مرة مدينة سياحية تلقائيا؟
ولكن لم يكن هناك توجه لذلك لولا أن سموه الكريم فكر بذلك.. وركز عليه.. ثم طرحه.. وأقره بعد دراسته مع العديد من الشخصيات.. والخبراء.. متفائلا سموه كما نحن متفائلون بنجاح عظيم ومتوقع للسياحة في حائل.
لقد شبه سموه العزيز الأعمال السياحية والاستعدادات لتنفيذها ب«الشعلة» التي من خلالها يشتعل الحماس لدى المواطنين في المنطقة للعمل والاستثمار، عاملا سموه بمبدأ زرع الثقة المتبادلة بين الجميع كبارا وصغاراً.
من هنا وما دام أمير حائل يقف بأفكاره وجهوده وتفانيه وبمساعدة ومؤازرة من ساعده الأيمن الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز ..
أقول: إنه من هنا ينبغي العمل الجاد من جميع الفئات لينطلق المشروع السياحي مستمرا دون توقف أو تعثر، مطلوب توعية إعلامية كبرى بالسياحة، يستدل من خلالها المواطن على أهدافها.. ومواقعها.. وكيفية المشاركات فيها.. وطرح المقترحات والآراء من خلالها.. والتحفيز من خلالها على المساهمة قدر الإمكان.
ويبقى الدور الأكبر على عاتق رجال الأعمال في المنطقة بأن تكون لهم لمسات في تطوير مدينتهم التي كان لها دور كبير في ما وصلوا إليه وما تحقق لهم بفضل الله ومنته حيث إن صاحب السمو الملكي الأمير سعود حفظه الله متفائل، جدا برجال الأعمال كيف لا يكون ذلك؟ وهو الذي تفاءل بتكاتف جميع شرائح المنطقة من البدوي خلف إبله في الصحراء.. الى أهالي القرى.. الى الشباب بمختلف مستوياتهم الوظيفية )المهندس المدرس الموظف الصحفي السائق..(.
إن هذا الدور القائم على دعم وتكاتف وتعاون رجال الأعمال للمشاريع السياحية هو الدور الأبرز.. بل هو المهم والأهم.!، متى ما تم ذلك سيصب هؤلاء عصارة خبراتهم وأفكارهم التي بناء عليها سيتم إنشاء كل ما تحلم به حائل وقبل ذلك أهالي حائل، المتطلعون للقادم بالشوق.. والآمال، لازدهار عروس الشمال، وبلوغها ذروة الكمال، في عهد أمير عشق الحُسن والجمال.
مع أطيب التحية.
حمود مطلق حمود اللحيدان
|
|
|
|
|
