| عزيزتـي الجزيرة
اطلعت على ما ورد في تعقيب سعادة رئيس بلدية محافظة الرس المنشور في هذه الصفحة من جريدتنا المفضلة بتاريخ 2 جمادى الأولى الجاري وجاء فيه: ان البلدية لم تتوقف عن العمل في انهاء اجراءات منح الاراضي للمواطنين المستحقين لها لكنني فيما كتبته حولها بتاريخ 9 ربيع الثاني الماضي لم اتصل بهم لمعرفة الحقيقة.. إلخ.
وإذ انوه بجهود جريدتنا العزيزة التي تقود خطانا جميعا الى غاية واحدة هي خدمة الصالح العام. فإنني أنوه كذلك بأي جهد ملموس تقوم به بلديتنا الموقرة لانهاء اجراءات هذه الاراضي التي طال امد انتظار المواطنين لها مشيرا هنا الى بعض الملاحظات اليسيرة التي استدعاني هذا التعقيب للاشارة اليها وهي:
1 أليس من المفترض ان تكون جميع الاجراءات اللازمة للتوزيع قد انتهت تماما قبل الاعلان للمواطنين واستدعائهم في آخر محرم من العام الماضي لاستكمال اجراءات منحهم أراضيهم، وهذا ما اكده المسؤول الاول بالبلدية آنذاك الاخ المهندس عبدالعزيز الزنيدي لاحدى الصحف المحلية بتاريخ 11 محرم 1421ه ان جميع الاجراءات اللازمة للتوزيع قد انتهت بما فيها موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية حيث تم الاعلان بعد ذلك بنحو 15 يوما عن الدفعة الاولى في هذه الجريدة وتوالى بعد ذلك الاعلان عن باقي الدفعات من المواطنين المراد منحهم اراضي من قبل البلدية، حيث بلغ من تم استدعاؤهم اكثر من 6 آلاف مواطن ومواطنة صغارا وكبارا يمثلون حوالي 30% من مجموع المتقدمين الذين لا يعرف سبب لاستبعادهم كما لا يعرف سبب لاختيار من تم اختيارهم خاصة وان الطلبات لم تقيد لدى البلدية لمعرفة تسلسل ورودها حسب النظام وانما كان الاختيار عشوائيا. واذا كانت البلدية لا تزال تسعى لانزال هذه الاراضي على الطبيعة، فمتى ستنتهي ان شاء الله هذه الاجراءات خاصة مع وجود بعض العراقيل التي اشار الأخ رئيس البلدية انها خارجة عن ارادتهم؟.
2 يلاحظ عدم اهتمام البلديات ومنها بلدية الرس باستحداث المخططات لسد احتياجات ذوي الدخل المحدود حيث ان آخر مخطط من هذا القبيل تم التقديم عليه كان في عام 1406ه وهذا هو سبب الازدحام الشديد على التقديم الاخير الذي لا يزال يتعثر في باقي اجراءاته والذي لن يلبي إلا جزءا محدودا من احتياجات المواطنين المتراكمة خلال السنوات الطويلة بسبب شح المخططات مع توفر الاراضي والتي قد تصبح هي الاخرى شحيحة بسبب كثرة المنح الخاصة واهتمام البلدية باستحداث المخططات اللازمة لها وبسبب كثرة المخططات الخاصة المملوكة للافراد التي استحدثت في السنوات القليلة الماضية ما بين مخططات سكنية ومخططات استراحات واستأثرت بمساحات واسعة من اراضي الرس وضيقت الخناق على المخططات البلدية المستقبلية في جميع الجهات حيث وصلت في الجهة الجنوبية وحدها الى حوالي 20 كم والقادم اكثر حيث لا يزال مسلسل بسط اليد والاستيلاء غير الواقعي على الاراضي البيضاء باسم الآبار والملكيات القديمة يجري على قدم وساق حتى وصل الامر الى سد الطرق والمسالك المؤدية الى بعض المزارع والقرى والمتنزهات الخلوية بوضع العقوم والاسلاك الشائكة وتمشيط الارض بالحراثات وزراعة بعض اشجار النخيل والاثل التي يسقونها بالوايتات لعدم توفر الماء في الاراضي التي يريدون احياءها بالقوة الى غير ذلك من اساليب التعديات والاحداثات الشكلية التي تنتهي بحصولهم على وثائق تملك تخولهم تخطيطها وبيعها على الناس باغلى الاثمان. وكلها امور يعرفها عامة الناس ويفترض الا تخفى على خاصتهم من مسؤولي البلدية وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
3 ليس من مهام الكاتب الاتصال الدائم بأصحاب الشأن ومطارحتهم الهموم والتساؤلات ولكن دوره يقتصر على ابداء الرأي وعلى المراقبة والمتابعة والتذكير والتنبيه ورصد السلبيات وغيرها مما يساعد على انجاز الاعمال وتحسين مستويات الاداء، ومع ذلك فأنا كثير الاتصال بالمختصين بالبلدية اسأل عن هذه الاراضي واتابعها منذ بدايتها.
كما كتبت عن هذه الاراضي باسم بعض المواطنين مرتين لمقام إمارة المنطقة مما كان له اكبر الاثر في زيادة الاهتمام بتخطيطها ووضعها في مسارها الحالي الذي يؤذن بقرب وصولها الى نهايتها ان شاء الله تعالى.
واهتمامي بالتعقيب عليها بين وقت وآخر من خلال الجريدة ليس لانها متوقفة ولكن التعقيب على الاعمال من اهم عوامل انجازها. وما ينبغي لاحد ان ينكر على المواطن اهتمامه باحتياجات مواطنيه لدى بعض الادارات التي اوجدتها الدولة الراشدة لخدمته. وفق الله المسؤولين المخلصين لقيادتهم ووطنهم ومواطنيهم واكثر من أمثالهم.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس
|
|
|
|
|