| الاقتصادية
* جدة عدنان حسون:
كثيرا ما يثار الحديث عن موضوع السعودة وتوطين الوظائف في القطاع العام والخاص حيث تطرقت العديد من المقالات الصحفية لهذا الموضوع الهام بهدف تحقيق مصلحة الوطن والمواطن في ايجاد فرص العمل المناسب له.
وهذه المقالات دائماً ما تدعو أصحاب القرار إلى العمل على إتاحة وزيادة فرص العمل لكي تحتوي اعداد الشباب الذين يتخرجون سنوياً من مراحل التعليم المختلفة باعداد كبيرة.
ويلاحظ ان معظم هذه المقالات لم يتطرق الى وضع آلية لزيادة فرص توظيف الشباب السعودي الذي يفتقد الى الخبرة العملية الملائمة التي تؤهله للاستفادة من فرص العمل المتوفرة في القطاع الخاص وحيث ان الدولة حفظها الله دعمت وما زالت تدعم هذا المشروع وهذا الهدف الاستراتيجي فالواجب على القطاع الخاص ان يشارك بفاعلية اكبر مما هي عليه الآن لكي يساهم في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي وذلك عن طريق ايجاد برامج تدريبية فعالة ومكثفة تهيىء الشباب السعودي الى دخول سوق العمل وتكسبه المهارات التي تجعله قادرا على العطاء والابداع وعلى تطوير الذات.
وفي اطار البرنامج الشامل للسعودة الذي تتبناه مجموعة صافولا في قطاعاتها المختلفة تمشيا مع توجيهات الدولة للقطاع الخاص لسعودة الوظائف شركة صافولا لأنظمة التغليف التي تبنت برنامجا تدريبيا مميزا لتوظيف العمالة السعودية وقد تم اعداد هذا البرنامج على اسس عملية بهدف اعداد وتدريب وتوظيف السعوديين للعمل في خطوط الانتاج لمصانعها المختلفة والتي تشتمل على العدد الاكبر من الوظائف.
وقد لقي هذا البرنامج دعم الادارة العليا لمجموعة صافولا ممثلة في المهندس عادل محمد فقيه رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب والدكتور محمد امين قشقري النائب التنفيذي للرئيس لقطاع التغليف.
وقد قام بتصميم هذا البرنامج المتميز وتنفيذه الدكتور سمير محمد حسين مدير عام التطوير الاداري والتدريب المساعد في صافولا لأنظمة التغليف.
وقال الدكتور سمير حسين: وجدنا في بداية تصميم البرنامج ان العمالة التي تحتاجها الشركة تتركز في اقسام الانتاج وتحديدا مشغلي المكائن ولذلك ركزنا على عملية التدريب العملي على رأس العمل وتدريب تأهيلي لإعداد المتدرب لتقبل مسؤولية العمل في قطاع الانتاج بالاضافة الى البرامج التطويرية التي تم تصميمها على حسب حاجة المتدربين. وأضاف:
ان المتدربين الذين استقطبتهم الشركة كانوا من حملة الشهادات المختلفة التقنية وغير التقنية وحصل المتدربون أثناء فترة التدريب على مزايا عدة مثل المكافآت التي حددت بطريقة مدروسة لكي تتناسب مع مؤهلات المتدرب بالاضافة الى توفير وجبات الطعام لهم في فترات العمل وتسجيلهم في التأمينات الاجتماعية.
وتم تعيين المتدربين الذين اجتازوا البرنامج بنجاح برواتب مغرية تشمل الراتب الاساسي الذي يتناسب مع مؤهل المتدرب وبدل المواصلات وبدل السكن والتغطية الصحية الشاملة.
واشار الى ان الشركة وضعت مبدأ اسياسيا لها وهو اعطاء الافضلية للعامل السعودي بالرغم من ارتفاع تكلفته عن العامل الاجنبي «والتي تصل احيانا الى ضعف ما يتقاضاه الاجنبي» وقد سعت ادارة الشركة الى معالجة جميع الجوانب السلبية للعمالة السعودية وتعاملت معها بفاعلية حتى تمكنت من تحويلها الى جوانب ايجابية.
ويشير الدكتور سمير حسين الى جانب هام استطاعت الشركة من خلال هذا البرنامج التدريبي ان تتطرق له وهو يتمثل في مساعدة العامل السعودي على زيادة الثقة في النفس وذلك عن طريق اعطائه الاهتمام اللازم لضمان وجوده على رأس العمل حيث ان ذلك مهم جدا لسير العمل في خطوط الانتاج بالشركة ولهذا السبب كان وجودنا مع المتدربين في مواقع العمل بشكل مباشر ومستمر وتم تعيين مشرف سعودي في كل موقع عمل مهمته العمل على حل أي مشاكل قد تظهر للعمال السعوديين وكنا بحاجة الى جهد نفسي مضاعف لترسيخ سلوكيات العمل الوظيفي واحترام اوامر الرؤساء في العمل وتنفيذها مما يجعل المتدربين اكثر تقبلا للتوجيه والتعلم والعمل بجد واجتهاد ليحصلوا على الترقية والتقدير. وادت هذه الخطوات الى خلق روح فريق العمل الجماعي بين المتدربين ومديريهم واكتسابهم خبرات اضافية.
وافاد الدكتور سمير حسين ان الشركة تلقت عند بدء برنامجها التدريبي المشار اليه 1500 طلب اجريت لها عملية فرز وفق الاحتياجات المطلوبة وبعد اختيار مجموعة من المتدربين بناء على اختبارات تقييمية واختبارات الذكاء تم تدريبهم بشكل مكثف لتعريفهم بالشركة واهدافها والمتطلبات التي يجب عليهم اكمالها لكي يجتازوا البرنامج بنجاح.
الى ذلك قال المهندس محمد عاشور احد المشرفين على البرنامج التدريبي: ان برنامج السعودة في شركة صافولا للتغليف يعتبر واحدا من اقوى البرامج المتعلقة بالتدريب والتأهيل لشباب المجتمع السعودي.
|
|
|
|
|