| الاقتصادية
يقول الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز في ندوة «السياحة.. عسير إلى أين» التي اقيمت عام 1419ه بفندق قصر أبها: نريد من السائح قضاء ثلاثة أيام بمنطقة عسير، يوم في الساحل ويوم على الجبل ويوم في الصحراء، انها منطقة متميزة في جغرافيتها وفي مناخها.. فيلاحظ الزائر لها التباين عندما يتنقل بين ساحلها وعلى جبالها وفي صحرائها، تباين في الطبيعة وفي المجتمعات من لهجات ومأكولات وملابس بين جميع فئات ساكنيها وقاطنيها ومجتمعها الكبير، وربما ما يقصده سمو الأمير النهوض بهذه المنطقة واستغلال مقوماتها لإنشاء وقيام سياحة مستديمة طوال العام من خلال احتواء الوفود السياحية المتزايدة ومن مناطق مختلفة من العالم، وقبل عدة أشهر بشر سموه بأن الدراسة الاولية قد انتهت لقيام شركة مساهمة تقيم منشآتها وتقدم خدماتها لزوار شواطىء عسير البكر وخصوصا في أوقات الربيع والشتاء.
إنها بحق منطقة تستحق الزيارة وشد الرحال اليها وقضاء أجمل وأمتع وأحلى الاوقات بها لوجود مقومات طبيعية سياحية جذابة ومختلفة الانماط، وتزيد من جمالها اجواؤها ومناخها البارد صيفا والدافىء شتاء.. اجواء ضبابية منعشة في الصيف وخصوصا في المساء في وقت الكثير من مدن المملكة ودول الخليج العربي تئن من شدة الحرارة وهجير الصحراء، وهذا ما طالعتنا به جريدة «الوطن» قبل أيام بتغطية عنوانها «في أوج الصيف.. رامي يلعب بالثلج في سودة عسير».
ولكن يا ترى في ظل وجود مثل هذه الخدمات والبنية التحتية المجهزة لتلبية احتياجات السائح هل تكفي للوصول الى التكامل السياحي المنشود؟
يقول سمو أمير منطقة عسير وهو أول من فطن لأهمية صناعة السياحة وما تعود به من فوائد جمة على الوطن والمواطن وعلى الاسرة السعودية والعربية القائمة على التكافل الاجتماعي والترابط الاسري والمتمسكة بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والتقاليد العربية الاصيلة، يقول ان السياحة تحتاج الى جانب الطبيعة الجميلة والمناخ الملائم وتحتاج الى العلم والخدمات والمتابعة والاقدام والادارة، كما وعد سموه بالاستمرار وعمل كل ما يستطيع لهذه المنطقة وأهلها وصناعة السياحة خصوصا انه اصبح لها جهة عليا متخصصة في السياحة يرأسها احد قادة هذه البلاد وهو سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي له الفضل الاول في صناعة السياحة، وتعيين سمو الأمير سلطان بن سلمان أمينا عاما لها.
وعندما يعد سموه بالاستمرار في عمل كل ما يستطيع من أجل السياحة بمنطقة عسير فإن ذلك يعني ارتفاع اسهم الاستثمار في هذا المجال بلغة رجال الاعمال، اذن نعم للسياحة الدائمة ولكي تستمر وتنجح لابد من الاستثمار في المشاريع السياحية وهذا الأمر مناط ومتروك لرجال الأعمال على مستوى المملكة ومن خارجها أيضاً.
*منسق مهرجان أبها
|
|
|
|
|