| الثقافية
ربّما
لم يكن هذا الأمر مقصوداً
فالبلاد
التي نحلم بها طوال الوقت
تهرب من الخرائط
طوال الوقت.
بلاد الصواب الخاطئ
والخطأ الصائب
والسقوط الأفقي.
على جانبي التاريخ.
لم تكن وحدها
التي تنتظر
وصول الذين ينبغي وصولهم
ويكون بوسعهم
أن يجدوا
من يتعرّف على أعيادهم الحرّة
البلاد التي
أكثر ما يستوقفنا
ولا نفق
نمر مسرعين ولا نلتفت
ليظهر بيتا وجه الشبه.
فلسطين
إلى أين
ستذهب بنا
أحلامك الممدودة
باتجاه الفضاء الخانق؟
أولاً وأخيراً
نحن متعبون
من الأداء الصامت.
البلاد التي
لم تأتِ من جهات عديدة
وتورّطتْ
بالذهاب إليها.
والتي قد
لا تسترد ضياعها
من ايقاع السنوات القادمة.
صداعها
يرتفع عالياً
في الرؤوس العربية
ولا تتوقف أناشيدها
عن الطرق
على الطبول.
وتغضب
على الآفاق
التي تزيد وتنقص
في مدى الرؤية
على مزاج الغرباء.
هي الآن
نائمة
تغمرها اليقظة
وخيبة الأمل.
|
|
|
|
|