أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 11th August,2001 العدد:10544الطبعةالاولـي السبت 21 ,جمادى الاولى 1422

المجتمـع

شعارهم صنعة في اليد أمان من الفقر:
شباب سعودي بعيداً عن المكاتب والمكيفات
النماذج تنفي ما يؤكده بعض رجال الأعمال
حتى وقت قريب كانت بعض المهن مقتصرة على الوافدين حيث انه من النادر جداً أن تجد مواطناً يشغلها ولكن في الآونة الأخيرة تغيرت الأوضاع وأصبحنا نشاهد وفي مناظر غير مألوفة مواطنين يمارسون مهناً ما كانوا يمارسونها في السابق ومن قدم لنا نماذج لشباب أثبتوا خلاف ما يقال حول عدم جديتهم واستهتارهم بالعمل وذلك من خلال التحقيق التالي:
تحقيق عبد الهادي الربيعي:
الدعم والتشجيع
في البدء أكد حامد محمد السفياني على مسألة جدية بعض الشباب السعودي عند امتهانه أي عمل كان يرغبه مع التشجيع والدعم له وقال: أتحدث عن تجربة شخصية مررت بها بنفسي وأدعو لها كل شاب صابر ومكافح، حيث اني لم استطع مع ظروفي التحصل إلا على الشهادة الابتدائية ولم أوفق في وظيفة لمؤهلي الذي حصلت عليه، وبعد تفكير جاد توصلت الى حل استشرت فيه بعض أصحاب الرأي من الأقارب وهو التوجه الى ممارسة البيع في محلات الخضار والفواكه ومما شجعني على ذلك صدور قرار سعودة بائعي الخضار والفواكه، ذلك النشاط الذي لا يقل أهمية عن النشاطات التجارية الأخرى لأنه مجال رحب تستطيع في فترة وجيزة التوسع فيه وأن تحقق مكاسب جيدة خاصة في بعض المواسم، وقد كانت البداية الفعلية لتطبيق فكرتي الذهاب كل صباح إلى سوق الخضار والفواكه بالجملة واشتري ما يرغبه الزبائن ثم أتوجه الى مبسطي المتواضع وما هي إلا لحظات وأجد الزبائن يقبلون على الشراء بشكل مشجع ويدخل السرور إلى نفسي، ما احسسته في فترة قليلة جداً لا تتجاوز العامين.وأضاف السفياني قائلاً: وأملي أن يتوجه الشباب الى الدخول في عالم التجارة في أي مجال يرغبه وألا يعتمد بعد الله إلا على نفسه.
ميكانيكي
كما يصور لنا الشاب سالم بن سعيد نموذجاً آخر لتلك الفئة من الشباب الذين توجه بكل صدق إلى ممارسة التجارة ولكن بعد أن عاش حلاوتها ومرَّها حيث قال: أعطيت فرصة من أحد أصحاب ورش السيارات فأثبت وجودي في فترة قصيرة وقد كنت أمارس هذه المهنة هواية مني ورغبة صادقة لأن أحقق شيئاً يفيدني ويخدم وطني وشعاري دائماً «صنعة في اليد أمان من الفقر» حينها وجدت نفسي مندفعاً لأن أعزز خبرتي بالدراسة في أحد المعاهد المهنية، وأخيراً فعلت وأصبحت أجمع بين الخبرة والدراسة وبعد مضي 13 عاماً استطعت أن أفتح ورشة خاصة بي وحققت مكاسب جيدة جداً ولله الحمد.
وظيفة لا تعيب صاحبها
أما الشاب محمد عبد الوهاب الذي يعمل في قسم قطع الغيار بإحدى الشركات فيقول: وليس هناك شك حول تحقيق أي شاب مكافح أهدافه التي كان يرجو تحقيقها بل وأزعم انه سيتخطاها الى أفضل منها فقد كنت اتقاضى مبلغاً زهيداً مقابل ساعات من العمل الشاق ومع مرور الوقت وجدت نفسي اتنقل هنا وهناك في مواقع مختلفة في الشركة حتى حققت مركزاً جيداً ومرضياً وان لم يكن هذا ما اتطلع إليه، فالانسان دائماً يطمح إلى الأفضل، والعمل لا عيب فيه سواء أكان على مكتب مكيف أو غيره، فكما نحن بحاجة للطبيب والمهندس لا يمكن لنا الاستغناء عن الميكانيكي ولا عن بائع الخضار والفواكه، وانها لخطوة رائدة في طريق السعودة بعد أن تم سعودة محلات الخضار والفواكه وآمل أن تشمل مهناً أخرى.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved