أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 11th August,2001 العدد:10544الطبعةالاولـي السبت 21 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

من الأعماق
خالد الفيصل.. عالم إنساني
بقلم : مصطفى محمد كتوعه
من السهل أن تتحدث مع الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز.. ولكن يصعب على المرء خصوصاً المحبين لسموه الحديث عنه أو الكتابة عن شخصيته الفذة ومآثره الكريمة، وسجاياه النبيلة، فالمرء يحتار بماذا يبدأ من سمات الأمير الجليل.. هل بإنسانيته الرحبة.. أم بفكره الثاقب أم قيادته المتدفقة الطموح والإدارة لمنطقة عسير العزيزة.. أم الأمير الفنان صاحب الحس العالي الرفيع.. أم الشاعر متدفق الشعور وصاحب القدرة العالية على صياغة مفردات الحياة والعلاقات والبيئة الإنسانية بثقافية وصدق. هذا هو مصدر الحيرة وان كانت جميعها أبواباً مشرعة للحديث عن شخصية خالد الفيصل، والتلاقي الإنساني مع جوانبها المضيئة دائماً وأعود إلى طبيعة الحديث مع سموه. ففي مجلسه العامر أو في مكتبه، يجد كل من يقصده حضوراً له ولأفكاره ولشكواه في عقل وقلب الأمير الإنسان خالد الفيصل حيث يستقبل سموه الكريم اخوانه وأبناءه من المواطنين بابتسامة وبساطة منسوجة بالوقار والهيبة ونلغي المسافة إلى مكتب سموه المتسع للجميع دائماً.. لقد تشرفت بمعرفة الأمير الجليل منذ سنوات مبكرة، وقابلت سموه بعدها على فترات متباعدة ولكنها حاضرة في نفسي.. وها هي أبها ومنطقة عسير تطل في الموسم السياحي بوجه نضر متجدد بالتطور والنهضة الشاملة التي رسم ملامحها وتقاصيلها أميرها المحبوب بريشة الانجاز والتخطيط والطموح والإرادة التي يحملها خالد الفيصل منذ توليه امارة المنطقة فجعل من عسير علامة بارزة في نهضة الوطن بدعم من القيادة الرشيدة حفظها الله.. وعنواناً مضيئاً للسياحة الداخلية النظيفة التي غيَّرت وجهة مئات الآلاف من المهاجرين صيفا نحو أبها البهية واليوم يجعل شعار )كل عام وصيفكم أبها(.. حقيقة واقعة، حيث لا عسير في عسير.. ولا أبهى من أبها إننا نرى كل هذه البهاء السياحي في عيون عاشق عسير خالد الفيصل ونرى هذا العشق في تفاصيل هذه الملحمة التنموية الشامخة.. وتبقى ابداعات الأمير الفنان والشاعر شاهدة على هذا المحيط الإنساني الواسع تجاه الوطن والإنسان وكثيرا ما أبحرنا في الفضاءات الرحبة للأمير خالد الفيصل شعراً وفناً وإنساناً وانجازاً وفكراً وخواطر.. ففي أحاديثه وحواراته التلفزيونية والصحفية يحلق بنا بتجارب ثرية وذكريات مفعمة بالدروس ونظرة حكيمة للواقع ورؤية مستقبلية شافية.. ولِمَ لا وقد نشأ وتعلم في مدرسة والده الراحل الفيصل العظيم رحمه الله.. وحظي بثقة القيادة الرشيدة في أن يجعل من عسير واحة للراحة وعنوانا للتحدي وساحة ممتدة لإبداعات الشعر والفنون الأصيلة في مهرجان أبها.. وها هو يقود جهداً عربياً لتكريم ورعاية مبدعي الأمة في عصر عز فيه تقدير المبدعين وسط طغيان الفن الرخيص وعولمة اللهو الخبيث.. وهنا نذكر بالامتنان قيمة جائزة الملك فيصل العالمية ورسالة مؤسسة الملك فيصل الخيرية في خدمة الإنسانية.. لذلك يظل الحديث عن عالم خالد الفيصل قبسا من هذا العطاء الإنساني الكبير وغيضاً من فيض للأمير الإنسان والشاعر والفنان.
حكمة:
سئل الأحنف عن المروءة فقال: التفقه في الدين، وبر الوالدين، والصبر على النوائب.
ص.ب 108924 جدة: 21351

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved