|
| مقـالات
** جعل الله بعض البشر لبعضهم الآخرين سخريا..
فهم قد اشتروا الآخرة بالدنيا..
وأحبوا أن تذهب أيامهم وأموالهم في أوجه الخير ومعالجة الناس ومعافاة جروحهم..
فطالما الأيام ذاهبة ذاهبة.. والحساب آتٍ لا محالة..
والسؤال العظيم سيهبط في سمع كل منا.. وسيطرح بين يديه وبين يدي إله عظيم هو خالق الأرض والسماء.. شبابنا فيما أفنيناه ومالنا فيما أنفقناه..
وشتان بين مسافر إلى «مواخير» الفساد ينفق فيها ماله وينحر في مستنقعاتها زهرة شبابه.. وبين ثمة آخرين يسخِّرون أنفسهم لمداواة جراح البشر وتبني أمر عظيم وهو السعي الحثيث لرسم ابتسامة على شفاه قتلها الألم وجرجر خيبات الدنيا كلها إلى حيث زهوها.. فغادرها الفرح وأصبحت تراه سراباً في حياتها..
هذه المحاولات الصعبة وهذا الانفاق للجهد والمال هو السجل الأبيض الذي يتباهى فيه عباد الله حين يقفون بين يديه ويفر أولئك المسافرون إلى حيث العبث وإراقة المال والجهد على قوارع الطرقات في بلاد لزجة بالمحرمات نتنة بالفساد..
** إنني أحيي الجهود المباركة التي يبذلها الإخوان في «جمعية الإيمان للخدمات الخيرية ورعاية مرضى السرطان».
وذلك على جهودهم الخيِّرة في دعم مرضى السرطان وتبني مصاريف العلاج لغير القادرين عليه وتوفير الأجواء النفسية لهم لتقبل المرض وتحمل تبعاته والاقبال على المعالجة بروح معنوية عالية.. وتبذل الجمعية في ذلك مجهودات كبيرة يتصدر لها رجال آمنوا بالله أولاً ثم بالدور الإنساني الذي يلزم أن يقدمه الإنسان لإخوانه المحتاجين مادياً ونفسياً..
فالجمعية تنفق على كل مريض يحتاج إلى )6( جلسات من المعالجة الكيميائية 36 ألف ريال.. وإذا عالجت الجمعية عشرة مرضى شهرياً فهي بحاجة شهرياً إلى 360 ألف ريال وسنوياً حوالي أربعة ملايين وثلاثمائة وعشرين ريالاً.. خلاف المعالجات الاشعاعية والأدوية المساندة والفحوصات اللازمة والعمليات الجراحية لاستئصال الأورام السرطانية تحت اشراف الفريق الطبي في الجمعية.
وللجمعية دور نشط في أبحاث السرطان وهي تسعى جاهدة لحضور المؤتمرات العالمية للتعرف على آخر التطورات في شأن معالجات أمراض السرطان وتقديم آخر ما توصلت إليه الأبحاث في سبل التعامل مع المرضى.. وتسعى الجمعية لإنشاء مركز متخصص لحالات السرطان الميئوس منها عدا تفضل الله ورحمته بهم تحت اسم )مركز الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان(.. وكذلك تخصيص جائزة لأفضل بحث طبي في مجال السرطان. وكذلك الاستمرار في التوعية والإرشاد وتثقيف المجتمع بمخاطر المرض والوقاية منه وضرورة سرعة اكتشافه. وكل هذه الأعمال هي حرية بدعم جيوبنا مثلما هي تجد دعم قلوبنا ومثل هذه الأعمال لا بدّ أن تُدعم فهي أسلوب من أساليب رحمة الله بالبشر إذ سخّر سبحانه بعضنا لبعضنا.. وحبّب بعضنا بالعمل الخيِّر والإنفاق في الجهد والمال في أوجهه..
فادعموا هذه الجمعية.. وقدموا لها عونكم المادي والمعنوي فمثل هذه الأعمال تغرس لكم الغراس الطيب في الجنة بإذن الله..
ولمن أراد الاستفسار عن كيفية التبرع فهاتف الجمعية هو: 026517089
fatmaalotaibi@ayna.com
11496 الرياض 26659
|
|
|
|
|
