| العالم اليوم
* دمشق د.ب.أ:
وجَّه الرئيس السوري بشار الأسد انتقادا لاذعا ليلة الاربعاء/الخميس لرئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون.
واتهم الرئيس السوري إسرائيل بتطوير «أسلحة الدمار الشامل» في الوقت الذي تصر فيه على رفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، كما اتهم الدولة العبرية بحرمان الشعب الفلسطيني من «المياه» و«سرقتها» من لبنان.
وقال الأسد إن إسرائيل استثمرت الضعف الحالي في دور الأمم المتحدة برفضها تطبيق قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى انسحابها من كافة الاراضي العربية المحتلة.
وأكد مجددا أن بلاده ملتزمة بتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط ولن تتنازل «عن أي جزء من الارض العربية المحتلة أو حق من الحقوق العربية المغتصبة».
جاء ذلك في رسالة وجهها الأسد إلى المهرجان العالمي الخامس عشر للشبيبة والطلبة الذي تستضيف فعالياته الجزائر وبثه راديو دمشق في صدر نشراته الاخبارية.
وقال الأسد في رسالته «تعلمون أن في منطقتنا صراعا ولده عدوان غاشم على الارض العربية بدأته الصهيونية منذ بداية القرن الماضي بدعم من القوى الامبريالية وتواصله إسرائيل بنظامها العنصري الذي يزداد مع مرور الزمن تماديا في الغي والغطرسة والاجرام»، وتقود أعمال العدوان الاسرائيلية حكومة على رأسها رجل ارتكب ومازال يرتكب المجازر بحق العرب وهو يفاخر بما يقوم به، ويجمع من حوله كل عناصر التطرف الصهيوني التي وصل بها هذا التطرف إلى حد إباحة اغتيال الابرياء وقتل الشيوخ والنساء والاطفال بفتاوى من كبار رجال الدين في إسرائيل الذين يصفون العرب بالعقارب والافاعي وأنه يجب قتلهم وهذه الفتاوى تتعارض مع كل الاديان السماوية»، وإن أعمال القتل والاغتيال تقترن بتدمير المساكن على رؤوس أصحابها وتخريب المزارع العربية واقتلاع الاشجار وتجريف الارض، كما تقترن بحرمان شعب فلسطين العربي من مياه الشرب والري وبسرقة المياه من لبنان، إضافة إلى استمرار احتجاز المعتقلين العرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية».
وقال الرئيس السوري في رسالته «نحن في سوريا والوطن العربي عامة نريد السلام، ندعو إليه ونناضل من أجل تحقيقه ونريده سلاما عادلا وشاملا، سلاما ينهي العدوان والاحتلال، يحرر الارض العربية المحتلة ويعيد الحقوق إلى أصحابها»، لقد كانت الأمم المتحدة أملا مرتجى في الوصول إلى هذه الاهداف، باعتبارها مسؤولة عن الامن والسلم الدوليين والفصل في النزاعات الاقليمية والدولية، لكن الضغوط التي مورست عليها أفقدتها الكثير من قدرتها على حماية السلام وكبح العدوان والدفاع عن الحق»، ولابد من تضافر الجهود لدعم هذه المنظمة العالمية ومبادئ ميثاقها في نشر السلام وحل الصراعات القائمة في أنحاء العالم»، لقد اغتنمت إسرائيل إضعاف دور الأمم المتحدة وتحدت قراراتها وتمردت عليها واستهانت بالرأي العام العالمي واستمرأت أسلوب الغطرسة فواصلت عدوانها على الارض العربية وأهلها وثرواتها، وواصلت التوسع في إقامة مستعمراتها والتعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية»، وإسرائيل التي امتنعت ومازالت تمتنع عن التوقيع على اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية تهدد دوما باستخدام ما تجود به عليها الولايات المتحدة، وما تنتجه هي أيضا من أسلحة الدمار الشامل»، إننا من تمسكنا بالسلام العادل والشامل نتمسك أيضا بثوابتنا الوطنية والقومية، ولن نتنازل عن أي جزء من الارض العربية المحتلة أو حق من الحقوق العربية المغتصبة».
|
|
|
|
|