الربدا: تسمي العامة النعامة بالربدا وهي فصيحة، إذ وجدت في أساس البلاغة للزمخشري قوله ربدا هي نحو الرمدة وهي لون الرماد وقال الشاعر:
إذا والد تربد ضرعها
جعلت لها السكين احدى القلائد
والجمع ربد. وربد هي النعام كما جاء ذلك في قول هبيرة ابن أبي وهب المخزومي:
كأنّ همامَهُم عند الوغى فَلَقَ
من قَيْضِ رُبْد نَفَتْهُ عنْ اداحِيها
وفي الشعر الشعبي ذكر كثير للنعام بتسمياته المتعددة كالربد والظلم والنعام، حيث يصفون نجائب ابلهم بما مثل قول محسن الهزاني:
جول ربدٍ يجتول عقب ايتلاف
جافلات بالحبايل شايفات
ويذكرها ابن لعبون بالنعام في قوله:
مثل النعام إبخّبه الخال مرعوب
إن زرفلن والحال مثل اليعاسيب
ويذكرها ابو دباس بالربد حيث يقول:
يا شبه ربداً تخفق بالأوناس
وإن رفّعت جنحاتها مستديرة
ويذكرها غيره بالظليم حيث يقول:
حّرٍ هميم الشي للدّو سرّاق
مثل الظليم اللي عن الدحو مصفوق
ويقول راكان بن حثلين:
يشدي ظليم ديّره حسّ رجّاس
مثلوث دافوه العيال المقرومي
والظليم هو ذكر النعام وفي ذلك تقول العرب في أمثالها أشرد من الظليم.
ويذكر تيمور في عيوب المنطق أن الرّبدا من المعز السوداء المنقطة بحمرة. وغير ذلك الكثير من هذه الأشعار والتي أكتفي منها بهذا.