| عزيزتـي الجزيرة
قرأت في صحيفتنا المحببة الغراء الجزيرة في عددها 10539 بتاريخ 16/5/1422ه كلمة للاستاذ الفاضل حمد البراهيم الصريخ، إنها كلمة سامية لها وزنها ومدلولها عن جمعية البر بعنيزة الى آخر ما خطه يراعه وفقه الله وإن كان لي من ملاحظة فهي تتعلق عن مؤسس جمعية البر الذي لا يمكن ان تنسى فضائله ولاسيما وهو المحسن الشهير صالح بن عبدالله الزامل الذي كنيته )أبوبشر( مع نخبة من رفاقه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
وقد جمعوا لهذه الجمعية أموالا من جهات عديدة من عنيزة وخارجها من المحسنين يرجون من ربهم تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم الآن وكانوا خمسة وعلى رأسهم )أبوبشر( صاحب الايادي البيضاء وهو غني عن التعريف بمآثره الخالدة رحمه الله برحمته الواسعة وانضم اليها جمعيات اخرى للمستشفى وغيره حينما قامت حكومتنا الرشيدة وفقها الله بهذه المهمة على حسابها فأضيف ما جمع لها وقد فتح دكانا قرب مجلس عنيزة ووضع عليه لوحة باسم جمعية البر الخيرية بعنيزة وله مراسل للبيوت ولكل الارامل واليتامى في رمضان وغيره فنقداً تارة وتارة ارزاقا وذلك في عام 1367ه إن لم تخني الذاكرة واستمر يوالي نشاطه وهو في غالب الوقت خارج عنيزة ويدعم الجمعية حتى أدت رسالتها ونفع الله بها سنين ثم استعفى وسلمها السلف للخلف للاستاذ الفاضل محمد العمير فكان خير خلف لخير سلف فهو مثال للامانة والاخلاص كسلفه رحم الله من فقدناه وحفظ الله خليفته الماضي والحاضر الطريّف وأعانه. ولقد ساهم )أبوبشر( بأعمال خيرية خلدت ذكراه من تسوير مقابر وتحسينات وعمارة مساجد ولعل من ابرزها مسجد الحلة. لهذا نوهت عنه عملا بقوله صلى الله عليه وسلم )اذكروا محاسن موتاكم( وشكرا لجزيرتي المحببة التي هي صبوحي وغبوقي وللقائمين عليها شكري وتقديري والى الامام.
محمد العثمان القاضي
امين المكتبة الصالحية عنيزة
|
|
|
|
|