|
| أفاق اسلامية
ماحكم الزواج من مسيحية أرجو إفادتي يافضيلة الشيخ«حفظك الله» فقد أحببت «مسيحية» حباً عظيماً، وأفكر في الزواج منها، فما الحكم هنا، وأرجو أن يكون الجواب مفصلاً. وتأكد حفظك الله أني أحببتها بكل جوارحي، ولا أستطيع الاستغناء عنها، ولذلك فكرت في الزواج منها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وللمعلومية فهي عربية، فأرجو من سماحتكم نصحي في ذلك.. وحفظك الله تعالى ياشيخنا الفاضل.
أبو نواف الرياض
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، الأصل جواز التزوج بالكتابية لقول الله جل وعلا:« وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم» ثم قال:« والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم» ولكن الآية ذكرت شرطا وهو أن تكون الكتابية محصنة بمعنى أنها عفيفة لا تعرف الفحش ولا التفحش هذا شرط مذكور بنص الآية والشرط الثاني أن لا تؤثر عليك في دينك ولا في أخلاقك ولا في تصرفاتك وأن تكون أنت المؤثر عليها وأقصى شيء أن تسلم يوماً من الأيام الشرط الثالث أن لا تكون قوانين بلدها تشترط شروطاً بأن تجعلك تبعاً لها وتستذلك فمن القوانين أن يكون الأولاد تبعاً لها وأن يكون الأولاد أيضا تبعاً لها في الديانة وأن تملك الطلاق تطلقك متى شاءت وأنها أيضاً لها إذا طلقتك أو طلقتها أنت تحجز نصف ممتلكاتك حتى تعمل لها التصفية القانونية فإذا كانت هذه الأمور لابد منها وأنها ستمرر عليك شئت أم أبيت فإنه بالنسبة للشرط الأول هذا شرط لابد منه أن تكون محصنة أن تكون عفيفة أن لا تعرف الفحش وهذا لابد منه فإن لم تكن كذلك فلا يجوز التزوج بها فإذا لم تكن هذه الشروط ستطبق عليك فلك أن تتزوج.
وأما إذا كانت هذه الشروط ستطبق عليك يعني أن يكون الأولاد تبعاً لها وأن يتبعونها في الديانة وتملك تطليقك فهذه أمور تمنع التزوج بها وإذا كانت أيضاً لها كلمة ولها شخصية وستؤثر عليك في دينك وأخلاقك وتصرفاتك فلا يجوز التزوج بها والأمر إليك وخير لك أن لا تتزوج بها، وأن تقتلع حبها من نفسك ويعوضك الله بمسلمة فاتنة صالحة من أبناء وطنك. والله أعلم.
***
أيتها الفتاة لست مجبرةعلى العمل!
أنا طالبة تخرجت من جامعة الملك سعود قسم الحاسب الآلي.. وأرغب أن أتوظف والوظيفة المتاحة لي الآن في البنك السعودي البريطاني فهل أقبل هذه الوظيفة لأني سمعت أن العمل في البنوك حرام لأن بها معاملات ربوية؟
هدى عبدالعزيز الرياض
العمل في البنوك الربوية لا يجوز وعليك أن تبحثين عن ماهو أبرك وأحسن لك من هذا وأنت ولله الحمد فتاة إما أنك عند والدك أو عند زوجك أو عند أولادك يعني أنت امرأة والمرأة ولله الحمد ليست مجبرة على العمل ولا مكرهة عليه فإذا لم يأت عمل مناسب من كل الوجوه فلا أرى أن المرأة تجبر نفسها وتقحم نفسها في أمر ليست مسؤولة عنه فهي مكفولة وهي بنت عند أبيها ومكفولة وهي زوجة عند زوجها ومكفولة.
وهي أم فما الداعي لأن ترغم نفسها وتدخل في متاهات وفي مشكلات وفي أمور لاينبغي للمرأة أن تدخل فيها سواء هذه الوظيفة أو غيرها فمتى ماجاءت وظيفة مناسبة وميسرة ليس فيها محظور شرعي ولا مشكلات اجتماعية ولا أخطار وتستطيع أن تزاول العمل وتعود إلى بيتها وعمل نسوي ومعزولة عن الرجال وعمل ليس فيه أمر محرم يمكن ذلك أما وأنت فتاة أو أم أو زوجة فينبغي أن تحذري من ذلك وأن لا تقحمي نفسك في أمور لاداعي لها. والله أعلم.
|
|
|
|
|
