سالت على فرقى الأحبة أدمعي
غابوا وطال على الحبيب فراقُ
من مبلغ الأحباب أن بقدسهم
ذُبح الوليدُ وأفلت الأفاقُ
من لليتامى والثكالى والنسا
من منكمُ لمصابهم ترياقُ
يتراقص الأنجاس فوق قداستي
فالقدسُ لا نورٌ ولا إشراقُ
إني أنا التاريخ طرسٌ أبيضُ
وقداستي قد أسها الخلاقُ
وصرخت علِّي أن أوقِّظ أمتي
هيهات لكن رفقتي عشاقُ
خمسون في أيدي اليهود سليبة
مكلومةٌ: يحتلني فساقُ
تباً لهم نجسٌ يدنس تربتي
والدار تسلبُ والدماءُ تراقُ
الحزن أضناني وبت كئيبةً
قد طالني التهويد والإحراقُ
خمسون لم أهنا بجمع أحبتي
ماذا تفيدُ الآهُ والأشواق
حتى متى يبقى اليهود طلائق
والكهل منكمُ للسجون يساقُ
أنا ما رغبتهمُ ولكن هدني
الذلُ والتسويفُ والإطراقُ
أرض محطمةٌ وشعبٌ جائعٌ
خيراتهم عاتوا بها السُراقُ
وشربت من كأس الهوان مرارة
أين الرجالُ أعزب الأخلاقُ
المسجدُ الأقصى يئن ويشتكي
والحاكمون: تبسمٌ وعناقُ
الشجب لا يجلي الطغاة وإنما
يُجلي الطغاة الصارمُ البراقُ
يا بائعي في الصلح كيف أضعتني
أين الجهادُ أللعدى تنساقُ
أين السلام؟ من اليهود تريده؟
خسأوا فلا عهدٌ ولا ميثاقُ
ركنوا الى الصلح الهزيل أحبتي
وطغى على الحق الأصيل نفاقُ
أخلى من الجند الأشاوس قومنا
أم، كل من رغب الجهاد يعاقُ