| عزيزتـي الجزيرة
طالعت مقالاً للقارئ النشط: محمد الحزاب الغفيلي يوم الاثنين 25 ربيع الآخر 1422ه العدد 10518 والذي تحدث فيه عن نمط جديد متبع طغى التعامل به وهو من إفرازات العولمة والانفجار الحضاري المادي هذا النمط السيىء والأسلوب غير السوي والذي مؤداه أن بعضاً من الرؤساء أو المديرين لبعض الدوائر الحكومية أو المؤسسات الأهلية جبلوا على اتباع نظام ابتدعوه بذاتهم من خلال إعطائهم أوامر مباشرة «للسكرتير الخاص»، بأن يتخذ كافة صلاحيات وعبارات «التصريف والكذب والحلف الكاذب»، أمام كل من يريد مخاطبة أو مقابلة الرئيس أو المدير كقوله: ان المدير مشغول أو ليس موجوداً أو عنده اجتماع إلى آخر القائمة والواقع خلاف ذلك فالمدير موجود ولكنه الشعور بداء العظمة الذي يمنعه من مخاطبة أناس يشعر أنه أعلى منهم مستوى وجاهاً.. والمصيبة العظمى أن هذا الأسلوب يتبع فقط ضد فئة محدودة ومعروفة من المجتمع وهم غالباً الضعفاء الذين ليس من ورائهم فوائد دنيوية أو مصالح ذاتية.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن من المديرين - هداه الله- من يقوم بإغلاق الأبواب ويضع الكثير من العراقيل والحواجز والتعليمات المشددة التي تحول دون وصول صاحب كل ذي حاجة له لأن ذلك المدير ومن هو على شاكلته قد امتلأ غطرسة وكبرياء وفي هذا مخالفة صريحة لأوامر ولاة الأمر الذين لا يألون جهداً في سعيهم الدؤوب لخدمة المواطن وتوفير سبل الراحة له ولأن الحكم ليس عاماً فإنه يوجد من المديرين من وضع مخافة الله نصب عينيه وكان أهلاً للثقة التي أولاها له ولاة الأمر ومن باب إحقاق الحق فإن الأستاذ عبدالله عبدالعزيز العبدان رئيس بلدية محافظة عفيف مثال للرئيس الناجح فعندما تدلف إلى مكتبه تجده على رأس العمل هاشاً باشاً لم يدفعه بريق الضوء إلى التعالي ولم يغره المنصب إلى الزهو والمركزية لأنه يعرف في قرارة ذاته أن زخرف الدنيا زائل لا محالة ويبقى ما ينفع الناس .. تجده متواضعاً لين الجانب يستقبلك ويهتم بأمرك .. عندما تخاطبه تجده عقلية متفتحة فعنده آمال وطموحات للنهوض بمدينته للأفضل.. يشرح باهتمام بالغ كيفية حال المسؤول أياً كان فهو تقع على عاتقه مهام جسام لأنه مسؤول أمام الله بالمحافظة على هذه الأمانة وأنه يراقبه سراً وعلانية في كافة أعماله وتصرفاته فهو أهل للثقة يأمل من سكان وتجار «عفيف»، أن يكونوا يداً واحدة ويتركوا حب الذات جانباً في سبيل رقي وتطور مدينتهم فالمصلحة تقتضي ذلك..
زبن دليل الروقي
عفيف
|
|
|
|
|