يا آل إسرائيل.. كفُّوا عن التضليل
واختصروا البكاءَ والنواحَ والعويل
يمكنُ أن ينخدعَ الناسُ بكم.. ردحاً من الزمان
وتستطيعون خداع البعضِ أو إغواءَهم في غالبِ الأحيان
لكنَّكم ستفشلون في خداعِ الناسِ أجمعينْ على مدى السنين
دولتُكُم هذي التي رسَمْتُمُو حدودَها
زُوراً وبُهْتاناً من النيلِ إلى الفرات
ميِّتةٌ في مهدِها جائِرةٌ كَعَهْدِها
لأنَّها مستنقَعٌ لكلِ ما في الأرضِ من طُغاة
أمُمكِنٌ يا نزوةَ الأقدار أن يُظِلمَ النهار أممكنٌ أن تَنْشَفَ البحار
إن كان هذا ممكناً يا أيها الأشرار دولتُكُمْ يمكنُ أن تقوم ويُسْدَلُ السِتار
لأنكم لا تحسِنونَ لُغَةَ الوِئام لأنَّكم مَرْضى على الدوام
لأنَّ تاريخكُمُ المليءُ بالإجرام يُغْنِي عنِ الكلام
يصعُبُ أن تحققوا السلام
يا آل إسرائيل لن نقتلكُمْ في أرضنا حتى إذا رفعْتُمُ الرايات
حتى إذا صِرتُمْ لتحرير فلسطينَ من الدُعاة
لأنَّ ما تُبْطِنُهُ قُلُوبُكُمْ يُصِيبُكُمْ
وأنَّ ما تُطْلِقُهُ أيديكُمُ لقَتْلِنَا
يُصِيبُكُمْ.. لأنَّ كلَّ مارقٍ منافقٍ حبيبُكُمْ
فأينَ مِنْ أطفالِنا.. وأين منْ أشبالِنا.. وأينَ من تُراثِنا الحافِلَ بالعطاءِ تهرُبُون؟
تاريخُنا المشرقُ بالإبداع
لا يُشتَرى بكلِّ مالِكُم ولا يُبَاع
فكيف إن مِتْنا لأجلِ صَوْنِهِ يا آل إسرائيل تغضَبُون؟!
الموتُ لا يُخيفنا لأنهُ يوفِّرُ الحياة
أنَّ كلَّ جانبٍ مهاب يحرُسُهُ الرُماة
و كان في مقدورِكم لما تركتُمْ أثراً لنا على الوجود
لأننا في عينكم سهْمٌ وفي وجُوهِكُمْ بارود
يا أيها الآتون من كلِّ بقاع الأرض كي تقتلعوا جُذُورنا
وتحرِقوا زُرُوعَنا.. وتستبيحوا عِرضنا ودُوْرَنا
أفضلُ أنْ تَنْقَلِعوا أنتم لكي توفِّروا أرواحكَمُ.. لأنَّه في ساعةِ اللقاء لا يَنْفَعُكُم سلاحُكُمْ
فارتحلوا في حالِكِ الظلام
حتى تعيشَ القدسُ في سلام..