| الاولــى
* الخرطوم أ.ف.ب:
نفت الحكومة السودانية تعرض أحد حقول النفط الرئيسية في البلاد في ولاية الوحدة لهجوم من المتمردين في جنوب البلاد.
ونقلت الصحف السودانية الصادرة أمس عن المتحدث باسم الجيش السوداني اللواء محمد بشير سليمان قوله «لم تتعرض حقول النفط لأي هجوم ولم يلحق اي دمار بأي منشأة نفطية فى مدينة هجليج في ولاية الوحدة».
وكان المتمردون بزعامة جون قرنق أعلنوا أول أمس أنهم هاجموا يوم الأحد حقلا رئيسيا للنفط فى هذه الولاية.وادعى المتحدث باسم المتمردين ياسر عرمان لوكالة فرانس برس في القاهرة في اتصال من مقره في العاصمة الاريترية اسمرا «ان وحدة خاصة من الجيش الشعبي تمكنت وللمرة الأولى، من مهاجمة المركز الأساسي لانتاج النفط في مدينة هجليج في ولاية الوحدة».
وأضاف عرمان ان رجال الوحدة الخاصة هاجموا مطار هجليج فجر الأحد الماضي وأوقعوا «خسائر جسيمة في المنشآت والمعدات والأرواح».
واعتبر سليمان هجوم المتمردين على الحقل النفطي وتدمير منشآت «حلما لم يتحقق»، وأكد ان المتمردين لم يصلوا الى منطقة هجليج «الآمنة تماما».
وأشار الى ان عمليات استخراج النفط مستمرة بشكل طبيعي وان «المطار يعمل كالمعتاد».
وأضاف ان الرحلات بين هجليج والعاصمة السودانية لم تتوقف وكذلك استمرارتدفق النفط الى مصفاة الخرطوم، داعيا الجميع الى زيارة المصفاة للتأكد من ذلك.
وتابع ان اعلان الجيش الشعبي عن الهجوم كان محاولة لرفع معنويات الخارجين عن القانون بعد هزيمتهم قرب مدينة مايوم «في ولاية الوحدة».
وكان اللواء سليمان أعلن الأحد الماضي ان القوات الحكومية صدت هجوما في ولاية الوحدة لكنه لم يحدد ما اذا كانت العملية استهدفت المنشآت النفطية.
وكان زعيم التمرد الكولونيل جون قرنق حذر في يونيو الماضي الشركات النفطية الأجنبية العاملة في السودان من انها ستكون «هدفا مشروعا» وتعهد السيطرةعلى حقول النفط يوما ما.
وكانت الحكومة السودانية قد بدأت تصدير النفط اعتبارا من أغسطس العام 1999 بمساعدة شركات صينية وماليزية وكندية وسويدية وغيرها.
ويبلغ انتاج السودان 205 آلاف برميل يوميا بينها 145 ألفا للتصدير، وتقع غالبية الحقول النفطية في ولايتي الوحدة وجنوب كردفان.
ومن جانب آخر شكلت الحكومة السودانيه لجنة تضم وزراء الخارجية مصطفى عثمان والاعلام مهدي ابراهيم والحكم الاتحادى نافع على نافع ومستشار السلام غازى صلاح الدين وذلك في اطار اللجان المتخصصة بتنسيق المواقف وتوحيد المواقف التفاوضية للاطراف المشاركة فى مؤتمر الحوار الجامع.
وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن اللجنة ستعقد اجتماعا هاما مع قيادات حزب الأمة الاسبوع القادم بغرض توحيد الرؤى والاتفاق على بعض النقاط المتوقع اثارتها على طاولة المفاوضات.
|
|
|
|
|