| الاقتصادية
* صنعاء واس:
حذرت دراسات علمية من أزمة «ندرة المياه» في اليمن والتي ستبدأ في محافظة «صنعاء» بعد اقل من سبع سنوات ثم في محافظة «تعز» بعد اقل من عشر سنوات لتمتدبعد ذلك لباقي المحافظات اليمنية، ونسبت انباء صحفية يمنية أمس لتلك الدراسات قولها ان حجم استهلاك السكان في اليمن للمياه يبلغ في العام الواحد 3400 مليون متر مكعب وفق تقديرات عام 2000م ، فيما بلغ حجم المواردالمائية المتجددة فقط 2500 مليون متر مكعب في العام مما يوجد فجوة كبيرة بين معدلات الاستهلاك والتغذية للاحواض الجوفية في اليمن تمثل عجزا مائيا يبلغ 900 مليون متر مكعب في العام قابل للزيادة بتزايد السكان المطرد والذي يبلغ معدله السنوي 7 و3 بالمائة وفق تقديرات المجلس الاعلى للسكان في اليمن عام 2000م، وكشفت احصاءات المؤسسة العامة للمياه اليمنية ان حوض صنعاء يتعرض للاستنزاف العشوائي والذي قدرته عام 1998م بنسبة سحب سنوي تصل إلى 128 مليون متر مكعب مقابل تغذية طبيعية لاتتجاوز 52 مليون متر مكعب وبنسبة 350 بالمائة مشيرة إلى ان منسوب المياه في حوض«صنعاء» سجل انخفاضا كبيرا بلغ في السنوات الاخيرة 8 إلى 6 امتار، وعزا مسؤولو مؤسسة المياه اسباب هذا الانخفاض إلى الحفر العشوائي للآبارالارتوازية التى يقدر عددها في العاصمة «صنعاء» وحدها ب7000 بئر منها 200 بئر لاغراض الشرب و6800 بئر لاغراض الزراعة والري، ولفتت إلى ان الحلول المتخذة حيال هذه الازمة مؤقتة غالبا حيث تقتصر على حفرالمزيد من الآبار الارتوازية وتعميق القائم منها كلما انخفض منسوب المياه إلى جانب الدعوات لترشيد استهلاك المياه،
واوصى باحثون في مجال المياه بالبدء في تنفيذ حلول استراتيجية لازمة المياه منها انشاء محطات تحلية مياه البحر على ساحلي اليمن الغربي والجنوبي، وقالت الصحيفة ان هذا الحل هو الانجع في رأي الباحثين وتؤكد الحكومة اليمنية ايجابيته لكنها في الوقت ذاته تجزم بصعوبته واستحالة تنفيذه مشيرة إلى تصريحات سابقة لوزير التخطيط والتنمية اليمني «محمد صوفان» اكد فيها ارتفاع تكلفة هذا الحل مما يؤثرعلى سعر تكلفة استهلاك المياه والتي تعد فوق طاقة المواطن،
|
|
|
|
|