|
| مقـالات
* * نحن كعرب آخر من يستفيد من التقنية وحينما نحاول الاستفادة يكون العالم قد قفز إلى تقنيات أحدث وهكذا نحن في آخر الركب.
أما دور النشر فحدث ولا حرج، ففي الوقت الذي نقرأ فيه عن دور نشر في أمريكا وأوروبا وأيضاً آسيا قد أوقفوا نشر الكتب المطبوعة على ورق وتجاوزوا إصدارها في أقراص «سي دي» فأصبحت الكتب تُقرأ على الشبكة العنكبوتية«الإنترنت» إذا راق لك الكتاب فاسحب نسخة منه مجاناً بواسطة الكمبيوتر.
ما أسرع التقدم والتطور في مجال الاتصالات والمعلومات! إنه عالم يتغير في كل ثانية.
كنا نقول إن العالم تحوّل إلى قرية والآن نستطيع أن نقول إنه أصبح بحجم علبة الكبريت إن لم يكن أصغر من ذلك.
أما دور النشر في الوطن العربي فإذا لم تتدارك أوضاعها عاجلاً فسوف تشهر قريباً إفلاسها ورغم تلك السوداوية المعتمة والتشاؤم الشديد جداً إلا أنني أؤكد أن الكتاب لن ينتهي وسوف يصمد سنوات أخرى وسيبقى وعاءً مهماً من أوعية التقنية ولكن للمختصين والمهتمين فقط أما عامة الناس فلن يحتاجوا للكتاب في ظل ثورة المعلومات المتفجرة التي تضخ المعلومات عبر قنوات أيسر وأسهل من القراءة وتقليب صفحات الكتب واستنشاق رائحة الورق والحبر.
ربما بعد عشرين عاماً لا نرى الكتاب إلا في المتاحف وفي ذلك الوقت اعتقد اننا لن نجد أقلاماً وأوراقاً على الطاولات أو في الجيوب وحتى في حقائب الطلاب التي ستتحول إلى حافظات لأسطوانات الكمبيوتر.
|
|
|
|
|
