| وطن ومواطن
بإمكان أي مسؤول إداري كبير في إحدى الدوائر الحكومية أو حتى في قطاعنا الخاص ممن لا يرون سرعة تفعيل السعودة في المجالات الفنية الحساسة كمجال التمريض مثلاً ان يتمنطق بأن كفاءة شبابنا السعودي العامل في تلك المجالات مازالت متدنية ولم يشتد عوده، كون هذا المسؤول لم يطلع أصلاً وبشكل دقيق على مجريات الواقع، لأنه لا يدري ما وراء الكواليس والأسباب التي تحجب كوادرنا الوطنية على الانطلاق السريع في فضاءات الكفاءات العلمية وتحديداً في مجال التمريض لأن الكثير منا لا يزال يتوجس من أداء الممرضين السعوديين فثقته بالممرض الأجنبي تظل المسيطرة على نفسيته..!
وحتى لا أطيل اضع بين يدي وزارة الصحة التي تعقد البرامج التأهيلية والدورات التدريبية العامة والمتخصصة وتنفق عليها الكثير من الجهد والمال لصقل الكوادر الوطنية في كل قطاعاتها بما فيها التمريض وتصدر تعاميم بذلك.. اضع بين يديها حقيقة واقع الممرضين السعوديين في مستشفيات حائل وبالذات مستشفى حائل العام وحرمانهم المتواصل من حضور دورات تدريبية مهمة في مجالهم بل وقطع الطريق أمامهم لدخول امتحانات التقويم المهني لحاملي الشهادات بسائر التخصصات فعلى الرغم من صدور تعاميم إدارية من الشؤون الصحية في منطقة حائل التي تستند إلى لوائح الوزارة وتؤكد على حق أو وجوب حضور الممرضين السعوديين دورات تدريبية في مجالات تدخل في نطاق عملهم «تعميم رقم 757/26/34س» بل ان إدارة مستشفى حائل العام وزيادة على حرمانهم من هذه الدورات لم تفسح لهم الطريق لأداء امتحانات التقويم المهني وفقاً «للتعميم رقم 259/26/34س» المستند «للتعميم رقم 254/26/34خ» حيث نص هذا التعميم على موعد امتحان «فئة التمريض» في الفترة الصباحية ليوم الخميس 26/6/1420هـ إلا ان هؤلاء الممرضين لم يستلموا أي نماذج أو أوراق رسمية لتعبئتها ومن ثم دخول هذا الامتحان الذي أشبه ما يكون بالسراب ولا أثر لماء فيه!!.
لكن لماذا كل هذا؟!.. لأن دخول الممرض السعودي هذا الامتحان واجتيازه بنجاح يمنحه بتلقائية الحق الإداري والفني لحضور أي دورة في مجال تخصصه وبما يتوافق مع طبيعة عمله، فهل تتدارك وزارة الصحة عبر الشؤون الصحية بحائل وضعية الحرمان المتواصل للممرضين السعوديين بما يتعلق بدوراتهم وامتحان التقويم المهني اسوة بغيرهم إذا كانت بالفعل تتطلع لممرضين على درجة عالية من الكفاءة الفنية، أرجو ذلك، هذا ما كان والله المستعان.
محمد بن عيسى الكنعان
|
|
|
|
|