| عزيزتـي الجزيرة
سواعِدكُم على الأحجار قبل الرمي شُدُّوا
فليس لكم من التحرير بُدُّ
وهذي الأرضُ إنْ لم تنصُروها وإنْ لم تدفعوا عنها
الأذى وتحرروها
سيأخُذُها بنو صُهيون غدراً لأنَّهم خليطٌ مُسْتبدُّ
فلا هَدْمُ المنازل يا بني صُهيون مجدٍ
لكمْ أبداً ولا يحميكم من ثورة الأشبال سَدُّ
دمُ الشهداء قدَّمناه كي يروي ثرانا
بشاتيلا وصبرا والجليل ودير ياسين وقانا
وفي القدس الحبيبة ما ادّخرنا لأجل فدائها يوماً دِمانا
فمهلاً آلَ إسرائيل يكفي عنفوانا
إذا ابتسمَ الزمانُ لكمْ وحَرَّضَ كلَّ سفَّاحٍ
وأعطاهُ الأمانا
فسوف يُذيقُه من شرِّ ما اقترفتْ يداهُ الذلَّ حيناً والهوانا
فلا يُعْمي عيونكُمُ الغُرور
هنا شيخٌ على عكازه يتلو من القرآنِ آياتٍ
تُروِّعُهُ قنابلكم بزوغَ الفجرِ يسبقُها الهديرُ
وطفلٌ لا معين له غريرٌ
شظايا مدفعيكم قد انهالتْ
عليه وهو لا يدري
وما زالت تداعبه الشهورُ
سنثأرُ يابني صهيون للشهداءِ ثأرا
ونخرجُ كي نقاتلكم من الأحراشِ
من خلف البيوت من المنازل بعد أن دمَّرتموها
يا دعاة البغي غدرا
وهذا الهيكل المزعومُ ليس سوى خُرافاتٍ
كذبتم في صياغتها فكان حديثكم مَكْرا
حذارِ حذارِ يا شارون
أن ننسى جرائمك التي افتُضحتْ
بشاتيلا وصبرا
وحاخاماتك البُلهاءُ كلهُمُ بلا استثناء
حمقى
إذا وافقتهم وتَبعْتَ تخريفاتِهم فلسوف تشقى
لأنه بغير إبادة الشُّرفاءِ لا يرضون حقا
فتخريصاتُهُمْ صَارَتْ بشأن للهيكل الملعون
زندقة وفُسقا
تأكَّدْ يا صَنيعة آلة التدمير والتخريب أنّا
لأجل القدس أبقى
وأنَّ جذورنا فيها لكمْ تزداد عُمقا
وأنَّ دويلةً قامت على البغضاء والتشريد والإرهاب
يمحقُ زيْفها الرحمن محقا
رضا مصطفى عبده
|
|
|
|
|