| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة
يتكون كل مجتمع في غالبية أفراده من أصناف مختلفة من البشر تختلف بكل شيء وتتفاوت مستوياتهم الفكرية والمادية والاجتماعية، وذلك لأن الناس ليسوا سواسية في كل شيء، وتبعاً لهذه المستويات فإن هناك من الناس من أجبرته الظروف على العوز والحاجة نتيجة عدة ظروف قاسية وقفت في وجهه مكرها، كأن تفقد إحدى الأسر عائلها الوحيد أو لسجنه أو لكبر سنه وعجزه عن العمل لمرضه أو لعاهة مزمنة، وبلادنا حفظها الله لم تقصر أبدا في تأمين الظروف المعيشية لكافة المواطنين في أي مكان على كامل أراضيها المترامية الأطراف، وخاصة ممن أجبرتهم الظروف القاسية على الحاجة الماسة لمعونة الدولة وهم ممن يندرجون تحت قائمة الأيتام والأرامل والعجزة وأسر السجناء وهؤلاء وفرت لهم الدولة من خلال الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية كافة ما يكفل لهم الحياة السعيدة بعيدا عن الحاجة إلى معونة الناس، وتخصص الدولة لهم كل عام من الضمان الاجتماعي ملايين الريالات ضمن ميزانيتها وذلك لمساعدة هؤلاء المحتاجين وتوفير الدعم المادي لهم والذي يصرف لهم حسب الأنظمة واللوائح التي تبدأ عادة بما يسمى بالبحث التتبعي الذي يتم من خلاله دراسة كل حالة على حدة للتأكد من حاجتها للمعونة والتعرف على ما يطرأ على كل حالة من احتياج من عدمه، وتسهيلاً على العجزة والنساء في المدن التي لا يوجد فيها مكاتب للضمان الاجتماعي فإنها تقوم كذلك بارسال مندوبين منها إلى مقر سكنهم في المدن والقرى لدراسة الحالات واستكمال الإجراءات وكذلك العودة مرة أخرى لصرف مستحقاتهم وهذا من باب توفير الراحة والتسهيل على هذه الفئة المحتاجة، لكن هذا المبلغ الذي يصرف لهم في نهاية كل عام يأتي لهم بعد مضي شهور عديدة وعندما يستلمه المحتاج فإنه يصرفه خلال شهر أو اثنين وذلك بسبب الحاجة الماسة والديون التي يستلفها لتسديد إيجار المنزل ولشراء احتياجاته من الملبس والمأكل لحين اقتراب موعد الصرف وبالتالي هم يطمحون ان يوزع ما يتم صرفه لهم كل عام على شكل راتب شهري ينفعهم في الصرف على احتياجاتهم الخاصة والتزاماتهم المادية.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف
|
|
|
|
|