| الاولــى
* جاكرتا رويترز :
قال مسؤول كبير أمس الثلاثاء إن الرئيسة الإندونيسية الجديدة ميجاواتي سوكارنو بوتري اختارت معظم وزراء حكومتها التي تأخر تشكيلها وأنه لن يكون من بينهم إلا قلة من أعضاء حزبها.
وقال برامونو انونج نائب الامين العام للحزب الديمقراطي الاندونيسي الذي تتزعمه ميجاواتي ان الرئيسة اختارت 99 بالمئة من الوزراء قبل الموعد المقررلاعلان تشكيل الحكومة يوم غد الخميس.
وقال انونج دون إعطاء تفاصيل ان ميجاواتي «أوضحت انه لن يكون هناك الكثير من كوادر الحزب الديمقراطي الاندونيسي في الحكومة».
ويتوقع ان يتسع نطاق الحكومة بحيث تضم عددا من الوزراء أكثر من أعضاء حكومة الرئيس المخلوع عبد الرحمن وحيد التي ضمت 26 وزيرا وذلك للاستجابة لمطالب بالمشاركة من الائتلاف الذي حمل ميجاواتي الى السلطة.
ويعد اختيار مسؤولين ووزراء اقتصاديين اكفاء أمرا حيويا لاستعادة ثقة المستثمرين في اندونيسيا رابع اكثر دول العالم سكانا التي تعاني وطأة أربعة أعوام من الأزمة الاقتصادية.
ومن جانب آخر قالت الشرطة الاندونيسية أمس إن النجل الهارب للرئيس الاسبق سوهارتو أصدر بنفسه أمرا باغتيال أحد قضاة المحكمة العليا الذي كان قد أصدر حكما بحبسه بتهمة فساد. وقالت السلطات إنها ألقت القبض على رجلين كل على حدة في وقت مبكر أمس وقد اعترفا لاحقا أن المليونير اللاهي هوتومو «تومي» ماندالا بوترا أعطاهم مسدسا و000. 20 دولار لقتل القاضي م. سياف الدين كارتاساسميتا في 26 يوليو بينما كان في طريقه إلى عمله.
وقد تم القبض على الرجلين عقب مداهمات شرطية على العديد من المنازل في الأيام القليلة الماضية التي يعتقد أنها مستأجرة لتومي سوهارتو أو مساعدين مقربين له.
وقد أطلقت الشرطة النار على ساق أحد المقبوض عليهما ويدعى نوفال بينما حاول الهرب أثناء عملية القبض عليه في شرق جاكرتا.
ومن جانب آخر اصطف عشرات الألوف من الأندونيسيين على جانبي الطريق في جاوة الشرقية أمس الثلاثاء لاستقبال عبد الرحمن واحد الرئيس المخلوع لدى عودته لمسقط رأسه.
خرج المزارعون من حقول الارز والقصب وترك التلاميذ مدارسهم واحتشد القرويون على امتداد 150 كيلومترا قطعتها سيارة واحد وحاشيته من العاصمة الاقليمية سورابايا الى بلدة سيتوبوندو الساحلية حيث سيلقي الرئيس السابق كلمة. ولوح الكثيرون باعلام اندونيسيا اثناء مروره.
وهذه هي أول زيارة يقوم بها واحد لمعقله السياسي منذ الاطاحة به قبل اسبوعين لتحل محله نائبته ميجاواتي سوكارنو بوتري.
وجاء استقباله الحافل على النقيض من الاستقبال الفاتر الذي لقيته ميجاواتي في جاوة الشرقية في اليوم التالي لتوليها الرئاسة عندما زارت قبر والدها مؤسس الدولة والرئيس الاسبق سوكارنو اذ لم يكن في استقبالها سوى بضعة مؤيدين.
|
|
|
|
|