| الاقتصادية
وراء كل مدير ناجح موظف ناجح، ونجاحك من نجاح مديرك، هذه هي اقصر اجابة للتساؤل الذي قد يرد الى ذهنك، وهو: لماذا أساعده على النجاح؟ أو: لماذا لا يساعدني هو على النجاح؟
في السابق كان يسود الاعتقاد ان المدير بمركزه وخبرته هو وحده القادر على صنع نجاح موظفيه، أما اليوم فقد ثبت العكس، فالموظف ايضا قادر على تحقيق نجاح مديره، وبالتالي نجاحه هو نفسه، ، فكيف تقوم بذلك؟
1 اذا كانت هناك مشكلة لا تخفها عنه، بل اخبره بها، وتنبأ بها اذا امكن، وقبل ان تخبره بها، حاول ان تقترح بعض الحلول لها، تقدمها معها فتتحول بذلك من مبعوث للمشاكل الى رسول للحلول والمقترحات،
2 قلل من وعودك وقدم اكثر من المطلوب، فأنت بذلك تعد لمديرك مفاجآت سارة، كما انك نادرا ما تخذله، وينعكس ذلك بالتالي على الوعود التي يقدمها لرؤسائه، مما يحسن من صورته وأدائه لديهم،
3 كوّن علاقات خارج الإدارة ومع رؤساء غير رؤسائك، ليس الهدف من ذلك الخروج من سلطة مديرك، بل توسيع مجال معارفكما معا، مما يسهل قضاء حاجتكما لدى تلك الإدارات او السلطات الأخرى، كما تمكنك تلك العلاقات من مناقشة علاقاتك بمديرك او أي مشاكل تواجهكما بعيدا عنه، مع من هم في نفس مستواه الإداري الذين ربما يكونون اكثر فهما له،
4 قلل من تقديم الأفكار الجديدة، واذا فعلت فقم بذلك بشكل سليم، المدير مهتم اولا بسير العمل في الإدارة بشكل سليم على المستوى اليومي، وعلى رفع أداء العاملين، وتحقيق الأهداف، سواء تلك المحددة من قبل الإدارة العليا، او التي حددتها الإدارة لنفسها،
ولذلك فلن تأتي اقتراحاتك سوى في المرتبة الثانية بالنسبة لأولوياته، وبذلك لن تساعده على النجاح الذي ينشده،
ليس معنى ذلك بالطبع ألا تقدم له افكارا جديدة على الأطلاق، ولكن اذا فعلت فلا تلق اليه بكم هائل في المرة الواحدة، بل قدمها واحدة واحدة، وناقشها معه بهدوء، ولا تقدم فكرة إلا بعد نجاح سابقتها، فمديرك سيفعل الشيء نفسه مع رؤسائه، وهو في نفس موقفك، فساعده اذن على النجاح بطريقة هادئة ومنظمة، مراعيا اولوياته،
كتاب MANAGING UP مليء بافكار واستراتيجيات يمكن للقارئ ان يتعلم منها كيفية تكوين علاقة جديدة وبناءة وفعالة مع مديره، والتعاون معه على تحقيق اهدافه واهداف الإدارة بما يحقق مصلحتهما معاً،
|
|
|
|
|