| مقـالات
حتى الآن لا يبدو ذلك!
ويبدو أن البعض أيضاً لا يملك سوى كمٍ من العبارات المكررة التي يدلي بها بين الفينة والأخرى لوسائل الإعلام.. تلك التصريحات التي تزيدك حزنا وتضاعف احساسك بذلك العجز المرير الذي يستبد بنا.. كيف لا يداهمك هذا الشعور وأنت تستمع الى تصريحات على شاكلة:
إن ما يحدث على أرض فلسطين الآن من تصعيد للحرب ليس في مصلحة أي من الشعبين، لا الاسرائيلي ولا الفلسطيني.. لابد من حل عاجل ولابد أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية بأسرع وقت ممكن!
هذا غيض من فيض وهو مؤشر فقط على ذلك التراجع المؤسف في قوتنا عرباً ومسلمين.. ومصدر الدهشة في ذلك أن البعض مازال يحلم بأن ثمة ما يسمى تعايشاً سلمياً بين الشعب الفلسطيني والاسرائيلي فهل سمعنا يوماً بأن هناك تعايشا سلمياً بين الشاه والذئب أو الثعلب والأرنب؟!
الأمر الآخر أننا لا نسأل أنفسنا ما الذي نستطيع فعله نحن بل مازلنا نستصرخ الآخرين.. خارج حدود أوطاننا ممن نسميهم بالقوى الكبرى؟!
ثمة سؤال ملح أجده يفرض نفسه بقوة في هذا السياق هل طالت قضية فلسطين وامتدت سنوات وسنوات الى الدرجة التي جعلت الكثيرين منا يتبلدون حيالها ويشعرون بالعجز وقلة الحيلة ولم تعد تثير فيهم أحداثها المتصاعدة مؤخراً أي شعور بالألم.. أو القهر أو الخوف؟!
لست هنا أمارس دور الخطيب لكنني أردت فقط التلويح بإشارة الى هذه القضية التي تزداد خطورة ويزيد في خطورتها تزييف أو تناسي أو تجاهل البعض للحقائق الهامة في هذه القضية!
فلسطين دولة عربية مسلمة تحوي ثالث الحرمين الشريفين ولست أقصد من حديثي أعلاه القول بأن نمتنع عن ممارسة حياتنا، وننقطع عن أحلامنا وأفراحنا ومباهجنا.. ولكن وسط هذا الخضم لا اقل من أن نمارس أضعف الإيمان، أن نفكر ونتساءل بصدق: ما الذي فعلناه للقدس ولفلسطين؟! وما الذي نملك تقديمه لأجل هذه القضية؟!
E- mail:Fowzj@hotmail.com
ص.ب: 61905 الرياض الرمز البريدي 11575
|
|
|
|
|