| مقـالات
تلقيت بعد عصر يوم الأربعاء 4/5/1422ه الخبر كما تلقاه غيري بحزن وألم. توقفت قليلاً عند سماع الخبر = فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود = مات.. يا للفاجعة ويا للألم ويا للحزن إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد تلقيت الخبر في منزل صديق لي في مجلس عزاء لوالدته رحمها الله ونقل الخبر أحد أقربائه وهو يعمل في مركز الرياض الطبي. رددت بسرعة على الخبر «إنا لله وإنا إليه راجعون» «ما دفع الله كان أعظم» فهد بن سلمان الأمير صاحب القلب الرحيم. قلب المودة والمساعدة لكل مسكين ويتيم، هكذا كان ردي، كان رحمة الله عليه قد وعد أهالي مدينة ثادق بزيارة مدينة ثادق «الجمعية الخيرية» والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وقال رحمه الله هذا توجيه الوالد سلمان بن عبدالعزيز «تفقد الأوضاع وخاصة أهل الحاجة» كم لهذه الكلمات من رنين في آذان الجميع حين يسمعونها. ولكن بقي من فهد بن سلمان أفعاله، خطواته، شهامته، مروءته ووفاؤه.
عزائي لسمو والد الفقيد ووالدته وزوجته وأبنائه واخوته والأسرة المالكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين سدد الله خطاه ووفقه وسمو ولي عهده الأمين بارك الله في خطواته وسمو نائبه الثاني حرسه الله.
لقد شاهدت أرتال السيارات وأفواج المعزين وقد غصت بهم الشوارع المحيطة بقصر سموه والجميع قد طأطأ رأسه حزناً على فراق الحبيب رحمه الله. هنا في ثادق الجميع يدعو لفهد بالرحمة والمغفرة ولوالده بطول العمر ولاخوته بالثبات لأن ثادق تعرف سلمان كما يعرفها هو إنها تتذكر يوم الأربعاء 4/4/1392ه يوم قام سموه بزيارتها والتجول داخل شوارعها وأرسى دعائم النهضة المباركة فيها باعتماد قصر الإمارة آنذاك «المحافظة حالياً».
رحم الله فهداً رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
|
|
|
|
|