أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 7th August,2001 العدد:10540الطبعةالاولـي الثلاثاء 17 ,جمادى الاولى 1422

العالم اليوم

أضواء
كيف نجرِّد شارون من وهم الانتصار، ، ؟!! 1 - 3
جاسر عبد العزيز الجاسر
الذي يتابع الحوار التلفزيوني لرئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون والذي نقلت مقتطفات منه العديد من المحطات الفضائية العربية يتأكد من أن شارون يتحدث وكأنه كسب حرب التحدي بينه وبين الفلسطينيين جميعاً، ، والعرب جميعاً، ، والمسلمين جميعاً، ، بل وحتى العالم أجمع، ، !!
شارون قبل أن يشكِّل حكومته التي ضمت عتاة الارهاب الاسرائيلي دون أن يغير من نزعتهم الشريرة انتماؤهم لليكود أو العمل أو الاحزاب الدينية والمتشددة، فكل اعضاء حكومة شارون لهم تاريخ اسود مليء بالجرائم وحتى شيمون بيريز الذي تظهره الدبلوماسية الغربية ووسائل الإعلام الغربية ك «حمامة سلام» في حكومة شارون والذي يحاول أن يغطي على جرائمها، ، حتى حامل جائزة نوبل للسلام هذا في عنقه مذبحة قانا التي يتجاوز عدد ضحاياها مائتي بريء لبناني،
نعود لما بدأناه من حديث ونقول إن شارون وقبل أن يشكِّل حكومته كان الجميع يعتقد ومنهم الإسرائيليون بأنه سيفشل في وضع حد للانتفاضة الفلسطينية وأنه سيفقد منصب رئاسة الوزراء دون أن يكمل مائة يوم، ، ، إلا أن كل التوقعات خابت وظل شارون يدير حكومة الارهاب الإسرائيلية فارضاً إرادته على الفلسطينيين والعرب وكل الدول الإسلامية ، ، وكل الدول التي تدعي وقوفها إلى جانب العدل والحق والسلام، ، ، !!
ولكن كيف انتصر شارون على كل هؤلاء هل هو استثناء ويمتلك خصائص لا تتوفر لغيره حتى البشر، ، ؟!!
قبل ان يتبرع منظرو الهزيمة الذين يجدون لها الف مبرر يجب أن نزيح جانباً الدعم الأمريكي المطلق والمنحاز لإسرائيل فرغم هذه الحقيقة إلا أن الأمريكيين إدارة وشعباً وشركات ما كان لهم أن يظلوا دائماً إلى جانب باطل إسرائيل لو وجدت رفضاً حقيقياً وعملاً جاداً لمواجهة هذا الانحياز والدعم بحيث يشعر الأمريكيون أن وقوفهم إلى جانب الباطل الإسرائيلي يكلفهم شيئاً ما، ، ، «وهذا ما يحتاج إلى موضوع مستقل»، ، ، إلا أننا نختصر القول ونسأل ماذا فعلنا لأمريكا حتى تكف عن مساندتها للعدوان الإسرائيلي، ، ، ؟!!
نأتي للتبرير الثاني وهو انعدام الدعم العربي والإسلامي الحقيقي لكفاح الشعب الفلسطيني، ، فحتى الانتفاضة الفلسطينية أخذ الدعم العربي لها يخف، ، بل لا نكاد نشعر بأي دعم في الوقت الحاضر، «وهذا أيضاً يحتاج إلى موضوع مستقل»، ولكن هل كان الفلسطينيون يعتمدون على الدعم والمساندة العربية حتى تحقق الانتفاضة الفلسطينية أهدافها، ، وهل الشعوب تنتظر الدعم من خارج حدود وطنها لتنتصر في مواجهة جيوش الاحتلال، ، ؟!!
قبل أن يسارع أحدكم ويقول إن الصراع هو صراع عربي إسرائيلي ، ، نقول إذا أريد لفلسطين أن تتحرر وأن تكون دولة فلسطينية فلن يتم ذلك إلا على يد الفلسطينيين أنفسهم، ، !!
ولكن كيف ، ، ؟!!
نعود إلى التراث النضالي للشعوب التي قارعت الاستعمار وواجهت جيوش الاحتلال والنضال الفلسطيني لا يختلف كثيراً عن النضالات الأخرى، ، المهم أن يراجع الفلسطينيون مسيرتهم النضالية، ، ولندرس ماذا أصاب الانتفاضة الفلسطينية ونضع أيدينا على الأخطاء التي ارتكبت، ، !!
هي محاولة صادقة نحاول أن نرفع بها الغشاوة التي أصابت عيوننا واستغلها شارون ليصيب جميع دول العالم بالعمى فيتبجح ويتحدث كقائد منتصر،
غداً نواصل، ، ،
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved