| الريـاضيـة
* حوار - عبدالسلام السبعان:
يتميز صاحب السمو الأمير تركي بن خالد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو شرف نادي النصر سابقاً بحضوره الفاعل والمؤثر في الوسط الرياضي عامة والكروي على وجه الخصوص والذي يقابله زهد كبير في الظهور الاعلامي فخلال احد عشر عاماً هي عمر حضور سموه في المجال الرياضي لم يظهر اعلامياً الا نادراً وهذا قليل بحق شخصية رياضية بثقل ومكانة وتأثير سموه.. لذلك نعتقد اننا نجحنا في الالتقاء بسمو الامير تركي بن خالد ليتحدث عبر صفحات «الجزيرة» للقارئ الكريم الذي لاشك انه يتطلع بشوق للتعرف على اراء سموه في العديد من القضايا الكروية والشؤون الرياضية بشكل عام.
فنترك عزيزنا القارئ مع الجزء الاول من حديث سموه:
ما هو رأي سموكم في تشكيل الاتحادات السعودية وتجديدها بدماء شابة؟
- لا شك أن التجديد مطلوب في كل مكان والمسؤولون عن الرياضة وعلى رأسهم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل رأوا وجود الدماء الجديدة لاعطاء الفرصة لهم والاستفادة من أفكارهم الحديثة كذلك لم ينس سموهما تقديم الشكر والعرفان لاعضاء الاتحاد السابقين الذين يشكرون على ما قدموه في المواسم الماضية.
* النظام الجديد لانتقال اللاعبين كيف يراه سموكم وهل سيكون ايجابياً؟
- أعتقد أن أي نظام جديد يحتاج إلى وقت لاثبات ايجابيته.. ونظام الاحتراف وجد لخدمة اللاعب السعودي ولحفظ حقوق الأندية لفائدة الكرة السعودية، عموماً وبهذه المناسبة أحب أن أشيد بشخصية ذات جهد كبير وذلك من خلال ما تقدمه في لجنة الاحتراف وهو الدكتورخالد التركي رئيس اللجنة كما أشكر أعضاء اللجنة جميعا.
* سمو الأمير ما تعرض له التحكيم الموسم الماضي من نقد وتجريح هل سيتم الحد منه؟
- عموماً السؤال هل هناك غلطات للتحكيم فالجواب نعم وهل تأثرت نتائج بعض المباريات بأخطاء التحكيم الجواب نعم، ولكن هل الحكم السعودي هو الملام الوحيد بالطبع لا، هو يتحمل جزءاً من المسؤولية والإعلام الرياضي يتحمل جزءاً وذلك بمبالغته في اظهار الغلطات «الأخطاء» فمن النادر أن نشاهد مباراة دون أن يكون للإعلام تعليق سلبي عليها.. كذلك المسؤولون عن التحكيم يتحملون جزءاً من المسؤولية وأيضاً منسوبو الأندية الذين يحاولون تبرير خسائرهم بالتحكيم وكأنهم يقولون إنهم لا يتحملون مسؤولية الخسائر ولكن يجب أن يسألوا أنفسهم هل وفروا عوامل النجاح من لاعبين وأجهزة فنية «مدرب» وإدارية جيدة لنجاح الفريق.
* برأي سموكم لماذا ينجح الحكم السعودي خارجياً أكثر من نجاحه داخلياً؟
- أعتقد أن هذا يعود لسببين أولاً: كونه بعيداً عن الضغوطات الإعلامية قبل وبعد المباراة. ثانياً: عدم تصيّد الإعلام الرياضي لأخطائه والمبالغة فيها حسب ميول الناقد، وعموماً في لجنة تطوير الحكام سننظر لهذا الأمر وسيتم دراسته بشكل جيد.
* وبماذا تطالب الأقلام الصحفية؟
- أطالب الإعلام الرياضي عموماً بما فيه الأقلام الصحفية بالنقد الهادف البناء وبعيداً عن التجريح الشخصي وأن يضعوا أمام أعينهم مصلحة الكرة السعودية، وألا يكون النقد حسب ميول الشخص وكلي ثقة بإعلامنا السعودي.
* ما هو رأي سموكم في طريقة المربع الذهبي الجديد هل ترى أنه عادل لصاحب المركز الأول؟
- أنا أعتقد بأنه في النظام الجديد سيكون هناك تميز أكثر لصاحب المركز الأول ولكن لكل نظام سلبيات وايجابيات ولا يمكن معرفة السلبيات أو الايجابيات إلا بعد خوض التجربة وأؤكد أن أي نظام سيغير سيكون هناك من ينتقده ومن يشيد به وذلك حسب من يكون صاحب المركز الأول.
* اختيار بعض اللاعبين السابقين في لجنة المنتخبات في الاتحاد ما مدى الفائدة منه؟
- الفائدة من اختيار بعض اللاعبين السابقين كمتعاونين في لجنة المنتخبات هي إعطاء وجهة نظر اللاعب وكل هذا في مصلحة إعداد اللاعب في المنتخب السعودي وأيضاً توفير المناخ المناسب للاعبين.
* وجود سموكم في عضوية الاتحاد السعودي هل سيحد من متابعة سموكم الدائمة لفريق النصر كما عرف عن سموكم؟
- أولاً أنا متابعتي للفرق السعودية عموماً والنصر خاصة تعتبر متوسطة وهي تكون متى ما سمحت لي الفرصة.
* وجود الجماهير هل سيكون له دور في مباريات المنتخب التي ستقام في المملكة؟
- الجمهور السعودي جمهور مخلص وهو ذواق لكرةا لقدم ولا يحتاج توجيها مني فهو سيكون الداعم الأول للمنتخب سواء كانت المباريات داخل المملكة أو خارجها وهذا ما اعتدناه من الجماهير الحبيبة.
* كما هو معروف بأن اعانة الاحتراف للأندية خفضت بنسبة 50% هل يرى سموكم أن يكون لذلك تأثير على الاحتراف السعودي؟
- أنا أؤيد تخفيض اعانة الاحتراف وأتمنى أن يأتي اليوم الذي تتوقف فيه هذه الاعانة تماماً بشرط أن يكون هناك موارد بديلة بالأندية السعودية يجب توفيرها وكما يعلم الجميع ولله الحمد هناك عدة عوامل للنجاح:
- الاستقرار الذي تعيشه المملكة العربية السعودية.
- الاقتصاد السعودي قوي ومتين.
- السوق الاستهلاكية الكبيرة في المملكة.
- الاقتصاد الحر الذي تتمتع به المملكةوالمنافسة الكبيرة بين الشركات الخارجية والداخلية للوصول للمستهلك السعودي.
- كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى دون منازع داخل المملكة.
- المتابعة الإعلامية الكبيرة للكرة السعودية من داخل المملكة وخارجها.
- قوة الدوري السعودي وكثرة الأندية المتنافسة فيه وعدم اقتصارها على ناد أو ناديين.
- معرفة المتابعين خارج المملكة بالأندية السعودية وذلك لشهرتها الخارجية.
- الانجازات التي حققها المنتخب السعودي واللاعب السعودي في السنوات الماضية ككأس العالم وكأس آسيا والانجازات الفردية للاعب السعودي خارجياً.
وجميع هذه العوامل تغري أن يكون للأندية السعودية والاحتراف السعودي موارد كافية لتغطية نفقاتها وأن تستغني الأندية السعودية والمنتخبات السعودية عن أي دعم وأن تكون الكرة السعودية وأنديتها قادرة على توفير الدخل المادي الذي تحتاجه.
* وما هو الحل من وجهة نظر سموكم؟
- الحل لن يكون سهلاً ولكنه ممكن بالعمل الدؤوب المخلص.. الحل أن تستثمر الجهود الجبارة من الدولة التي أوصلت الكرة السعودية إلى هذا المستوى المتقدم «من منشآت واعانات وغيرها» بما يكفل عدم حمايتها مادياً.
- أولاً يجب أن يبدأ الاتحاد السعودي الجديد مما انتهت إليه الاتحاد السابق وخصوصاً أن لديه جميع عوامل النجاح والتي يجب تفعيلها. والحمد لله فاللجنة المالية مهتمة جداً بهذا الموضوع وتوليه اهتماماً كبيراً خاصة أن رئيس هذه اللجنة الأستاذ عبدالله العذل صاحب الشخصية القديرة بإذن الله سيكون النجاح حليفه مع زملائه في اللجنة.
* ما هي العوامل المساعدة الضرورية لتحقيق هذا الهدف؟
- بكل بساطة «عقلية التاجر» بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فالذي يملك سلعة مطلوبة ومرغوبة من الجميع ولاتوجد لأحد غيره والبعد عن عقلية الموظف أي البحث عن الفرصة بدلا من انتظارها.
ثانياً: توفير المعلومات والاحصائيات اللازمة التي يطلبها المعلنون والمستثمرون من حيث عدد المشاهدين وعدد الحضور والمتابعين وغيرها والتي يحتاجها المعلن والممول بحيث تغريه بالاستثمار عن طريق الاعلان وهذا من مهام اللجنة الإعلامية برئاسة الإعلامي الكبير الأستاذ منصور الخضيري.
ثالثاً: من المعروف أن قوانين الاتحاد وجدت من أجل خدمة الكرة السعودية وإذا كان هناك أي شيء في قانون الاتحاد السعودي يعيق تنفيذ هذه الأفكار فلا بد من تغييره.
رابعاً: تعاون الجهات المختصة بهذا الشأن مثل وزارة التجارة والإعلام ووزارة المالية ورعاية الشباب وغيرها بهذا الخصوص.
خامساً: توعية منسوبي الأندية بما لهم وبما عليهم بهذا الخصوص واجراء الأبحاث واعطاء المشورات لضمان الاستثمار في الأندية. وكل ما ذكر سابقاً من ضمن الحدود الخاصة في المجتمع السعودي.
* وماذا عن الخصخصة في الأندية السعودية؟
- لن يغامر أي مستثمر في مجال خسران ولا بد أن نقوم بمرحلة ما قبل الخصخصة وهي جعل الأندية مربحة ومغرية للمستثمر.
* هل يقصد سموكم بهذا ما يحدث حالياً في نادي الشباب وغيره من الأندية السعودية؟
- هذه بداية جيدة فما قامت به إدارة نادي الشباب وكذلك توجيهات الأندية الأخرى حسب الأسماء التي أعلن عنها إدارة بعض الأندية في جلب أسماء من رجال الأعمال والاقتصاد وهي أسماء معروفة في إدارتها في هذا المجال ولكن الموضوع يجب أن يكون على مستوى أعلى ويشارك فيه الجميع من أندية واتحادات والجهات المختصة ورجال أعمال وغيرهم.
* هل يرى سموكم أن الكرة السعودية وصلت إلى مرحلة لتكون هي المطلوبة خارجياً؟
- الحمد لله المنتخبات والأندية السعودية وصلت إلى مرحلة يجب أن تكون هي المطلوبة بدلاً أن تطالب هي باستضافة الفرق الأخرى على سبيل المثال مطالبة الكثير من الأندية الخارجية للأندية السعودية للمشاركة في المهرجانات واعتزالات وذلك بما وصلت له الكرة السعودية من سمعة ومستوى عربياً وآسيوياً.
* يتغنى الكثيرمن النقاد السعوديين بأن الدوري السعودي هو أقوى دور عربي ما مدى صحة هذه المقولة من وجهة نظر سموكم الخاصة؟
- أنا أعتقد أن هذا الكلام صحيح. ولكن يحتاج هذا إلى تأكيد والدليل يجب أن يكون حسب الاحصائيات والمعلومات الدقيقة وليس مجرد آراء يقولها محبو الكرة السعودية وتكون مثبتة بطريقة علمية وهي لغة الأرقام والاحصائيات.
* هل يؤيد سموكم احتكار الدوري السعودي ومباريات المنتخب تلفزيونياً؟
- أنا أؤيد الجميع في أنه يجب أن يشاهدوا مباريات المنتخب ومباريات أنديتهم المفضلة ويجب في نفس الوقت على وزارة الإعلام أن تقدر هذا الشيء وأن تدفع المردود المناسب مع حجم الذي يعرض، حيث إن ما يدفع للأندية أقل بكثير مما يدفع لبرامج الاقبال على مشاهدتها ضعيف ومن جهة أخرى أؤيد الاحتكار لبرامج ما قبل وبعد وبين شوطي المباراة «من تحليل وتغطية ميدانية ومقابلات وغيرها». وسأختصرالجواب على سؤالك وأقول أؤيد أن يكون حق مشروع للجميع مشاهدة المباريات دون مقابل مادي، كما أني أؤيد الاحتكار كما ذكرت سابقاً على الأحداث التي بين الشوطين وقبل المباراة وبعدها.
* سمو الأمير هناك بعض الأسماء داخل الاتحاد السعودي كانت بعيدة عن الأنشطة الرياضية ومع هذا تم اختيارهم كيف تفسر ذلك؟
- إذا كان المقصود الدراية الفنية بكرة القدم فكان يجب اختيار جميع الأعضاء من مدربين ولاعبين سابقين، حسب اعتقادي الشخصي وإذا نظرنا إلى أعضاء الاتحاد السعودي الحالي نلاحظ أن هناك مزيجا بين الرياضيين ورجال الأعمال الأكاديميين والموظفين والإعلاميين، و«قال ضاحكاً» «هناك الكبار والصغار سناً» وذلك لتكوين وجهات نظر مختلفة خلال المناقشات.
* لماذا تعرض المنتخب السعودي إلى بعض الظلم من الاتحاد الآسيوي بعد أن وضع في المجموعة الحديدية؟
- في الواقع أن المنتخب السعودي لم يتعرض لظلم في تنصيبه على رأس مجموعة فهو شيء طبيعي جداً وهو أحد أرقى المنتخبات الآسيوية وأقوى وأكثر انجازاً في السنوات العشرين الأخيرة، وهذا هو مكانه الطبيعي بأن يكون دائماً برأس المجموعة، وأعتقد بأنه إذا كان هناك ظلم فهو على المنتخب الايراني الذي لم يوضع على رأس مجموعة.
* وعلى أي أساس يتم توزيع المنتخبات بهذا الشكل؟
- قد لا يعلم البعض بأن الاتحاد الآسيوي قيّم المنتخبات من خلال مشاركاتهما في كأس آسيا وكأس العالم ولهذا تم اختيار المنتخب الاماراتي على رأس مجموعة والذي شفع له نتائجه في كأس آسيا ووصوله للمركز الثاني في كأس آسيا عام 96م التي أقيمت على أرضه، ولو كان الاختيار عن طريق مشاركة المنتخبات في كأس العالم فقط لتم اختيار المنتخب السعودي والايراني كرئيسي للمجموعتين. عموماً نحن لا يعنينا من نشارك معه بقدر ما يعنينا أن يحقق المنتخب السعودي الهدف المطلوب منه.
* هل يعتقد سموكم أن المنتخب السعودي قادر على الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة؟
- بكل فخر أقول نعم ولكن متى ما لعب المنتخب السعودي بنفس مستواه المعروف عنه المستوى الذي شاهدناه في اللاعب السعودي بغض النظر عن الطريقة والأسلوب الذي يلعب بها إنما أقصد هنا بالحماس والاصرار الذي عرف عن اللاعب السعودي. وبهذه المناسبة أطالب الإعلام الرياضي بعدم ممارسة الضغط على لاعبي المنتخب السعودي.
* ما رسالتكم للاعب السعودي في استعداده قبل بداية التصفيات النهائية؟
- الحمد لله فاللاعب السعودي على قدر عال من الادراك للمسؤولية ولا يقل عن أي شخص أو مسؤول وهو على مستوى كبير من الاهتمام بالثقة التي يعولها عليه الجمهور السعودي ولكن وللتذكير أيضاً أحب أن أؤكد للاعبي المنتخب السعودي بأن جميع الرياضيين في المملكة الحبيبة والمسؤولين عن الحركة الرياضية على ثقة كبيرة باللاعب السعودي ومدى ادراكه للمسؤولية التي على عاتقه.
* ما هو القرار الذي يتمنى سمو الأمير أن يصدر من اتحاد الكرة حالياً؟
- أتمنى أن يكون التقييم العلمي له وزن أكثر، أي بمعنى آخر أن يكون لكل مرحلة تعليمية حد أدنى وحد أعلى من الرواتب على سبيل المثال اللاعب الذي يحمل شهادة الابتدائي لا يحق له الاحتراف حسب النظام الحالي ولكن يسمح له بالاحتراف مقابل سبعة آلاف ريال كحد أعلى، أما صاحب الشهادة المتوسطة فيحدد له خمسة عشر ألف ريال كحد أعلى، أما صاحب الثانوية العامة فيحدد له ثلاثون ألف ريال كحد أعلى، أما ما فوق ذلك من تحصيل تعليمي فلا يكون له حد محدد، والأرقام هنا التي ذكرتها هي لمجرد توضيح ما أعنيه، كما أني أعتقد أن هناك كثيراً من الشباب السعودي صغار السن يكون لهم آمال في المشاركة بأحد الأندية مما يجعلهم يهملون الجانب التعليمي «العلمي» وبالتالي يكون هناك خسارة مزدوجة إن لم يتمكنوا من الالتحاق بالأندية أيضاً من جهة أخرى اللاعب الذي يكون محظوظاً ويلعب في ناد يكون له دافع لتكميل دراسته، هذا من ناحية اللاعب. أما بخصوص فائدة الفريق فهي تتمثل في أن التعامل مع اللاعب المتعلم أسهل بكثير من اللاعب قليل التعليم، وهناك سبب آخر مثل تنظيم الوقت والدراسة وذلك لما يعانيه اللاعب من وقت فراغ. من ناحية أخرى فإن عمر اللاعب الافتراضي قصير جداً، أي انه إذا كان محظوظاً يكون تقاعده في سن الثلاثينات.
وللمعلومية فقط ولمجرد توضيح ما هو تأثير الاحتراف الحالي على المستوى التعليم للاعبين فإن عدد الذين يحملون الشهادة الثانوية في المنتخب الأول المشارك في تصفيات كأس العالم عام «82م» أي قبل الاحتراف أكثر من عدد الحاصلين عليها في المنتخب السعودي الأول المشارك في تصفيات كأس العالم عام 2002م ويمكنك أن تقيس على ذلك الأندية والمنتخب للمقارنة فقط. كذلك يبرز دور التعليم في اللاعبين المتعلمين انهم سريعو التكيف مع الوضع الجديد ويجد لنفسه فرصة أخرى في مكان آخر بعكس اللاعب غير المتعلم الذي تكون حياته صعبة بعد اعتزاله الكرة وهناك أمثلة حيّة كثيرة على ذلك:
* ألا يلاحظ سموكم أن هناك ظلماً للاعب الموهوب في حالة حصوله على شهادة أقل من غيره من اللاعبين العاديين؟
- نعم، سنفقد موهبة أو موهبتين أو مواهب قليلة في الوقت الحاضر في سبيل ايصال رسالة لكافة الشباب السعودي على أهمية التعليم حتى اللاعب الموهوب غير المتعلم تجد صعوبة في التعامل معه وهناك أمثلة كثيرة وكلنا يذكر لاعبين موهوبين مشهورين جداً يعيشون حياة صعبة بعد تركهم الكرة. وبالعكس نحن نتمنى أن يكون اللاعب الموهوب أثناء مشاركته وبعد اعتزاله أي لا تستغل موهبة اللاعب الموهوب على حساب مستقبله.
* ألا تعتقد بأن تقييم لجنة الاحتراف للاعب الموهوب سيكون أقل من اللاعب المتعلم صاحب الشهادة العلمية؟
- هذا أمر بسيط لأنه سيصاحب هذا التقدير تقييم ينصف الأندية.
*ألا يعتقد سموكم بأن وصول اللاعب للمنتخب الأول أصبح سهلاً وذلك بمجرد بروزه في موسم واحد؟
- الوصول للمنتخب الأول هو طموح لأي لاعب وأنا أوافقك الرأي أنه في السنوات القليلة الماضية تم ضم عدد من اللاعبين صغار السن الذين ينقصهم الخبرة وكثير منهم تم استبعادهم وكانت نتيجة ذلك سلبية على اللاعب نفسه وأعتقد أن الجهاز الفني والإداري في المنتخب السعودي يتحمل المسؤولية، فالجهاز الفني يجب أن يضع عامل الرهبة والمسؤولية الكبيرة على اللاعب الصغير الذي تنقصه الخبرة المطلوبة لتمثيل المنتخب الأول وهي لا تتوفر في اللاعب الصغير الذي لم يمثل موسما أو أقل مع فريقه. أما الجهاز الإداري فواجبه بعد انضمام اللاعب الصغير أن تكون معاملته بصفة خاصة وحتى بعد استبعاده من المنتخب ولكن بهذا الخصوص هناك بعض اللاعبين ضموا للمنتخب في سن صغيرة جداً وقدموا مستويات ممتازة مثال النجم محيسن الجمعان، أي أن ضم اللاعب لصغر سنه ليس دائماً خطأ إنما هي مغامرة بمستقبله.
* ما هو رأي سموكم في مباريات كأس ولي العهد بأن تكون بطريقة الذهاب والاياب؟
- هذا النظام سيفيد الفرق القوية وسيقلل من عنصر المفاجأة ففي الماضي وصل فريق التعاون من القصيم - وهذا ليس تقليلا للمباراة النهائية أمام شقيقه نادي النصر قبل عدة مواسم، ولكن في نفس الوقت احتمالات أن تكون المباراة النهائية بين فريقين قويين - بنسبة كبيرة - كما أقول دائماً لكل نظام سلبيات وايجابيات.
* لماذا أنت يا سمو الأمير بعيد عن الحضور الإعلامي برغم تساؤل الجماهير السعودية والنصراوية خاصة عن سموكم؟
- أعتقد بأن الإعلام سلاح ذو حدين ويعتمد على وضع الشخص ويكون لديه شيء يهم الآخرين وليس مجرد الخروج لوسائل الإعلام وأنا شخصياً منذ أصبحت عضو شرف نصراوياً عام 1989م إلى أن اعتذرت عن عضوية النادي عام «2000» أي احدى عشرة سنة لم أصرح بأي تصريح لأنني أعتقد بأنه لا يوجد لدي شيء يهم الآخرين، وبعد ذلك أجريت حواراً واحداً فقط في احدى الصحف وذلك بعد اعتذاري عن عضوية النصر وأنا أعتقد بأنه بعد احدى عشرة سنة كعضو شرف وخوفاً مما يمكن أن يفسر اعتذاري عن عضوية شرف نادي النصر تفسيراً خاطئاً أجريت ذلك الحوار والحوار هذا الذي أجريه معك يا أخ عبدالسلام هو الحوار الثاني لي وهو الأول بعد انضمامي للاتحاد السعودي لكرة القدم قبل عدة أشهر لأنني أعتقد أن وجود العضو في الاتحاد السعودي يلزمه بالحضور الإعلامي أحياناً، أما عدا ذلك فكان في مناسبات تقديم عضوية شرفية أو تكريم، أي مناسبة لا بد من أن تشكر أو تؤكد أو تنفي وتكون عادة مفروضة عليك.
*ما هو رأي سموكم في تعاقد الاتحاد السعودي مع المدرب سلوبودان سانتراش؟
- أكيد أن الاتحاد السعودي بقيادة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل يدركون أهمية اختيار الكوادر الفنية الجيدة لمصلحة الكرة السعودية واختيار المدرب سلوبودان جاء بعد دراسة جيدة وهو مدرب منطقي ويملك سجلاً جيداً وتاريخا كبيرا وهو إن شاء الله قادر على أن يسخّر خبرات أبنائنا واخواننا اللاعبين بالشكل المطلوب وأن يتم تحقيق الهدف المطلوب منه إن شاء الله وفي النهاية التوفيق من الله.
* هل يعتقد سموكم بأن اللاعبين المنضمين للمنتخب الأول هم الأفضل في الملاعب لكرة القدم؟
- أعتقد أن جميع اللاعبين الموجودين في المنتخب الأول هم صفوة لاعبي المملكة وهم عبارة عن خليط بين لاعبي الخبرة والوجوه الشابة وأعتقد أن وجود الطرفين «أي الخبرة والشباب» هو الذي سيجعل المنتخب السعودي أفضل المنتخبات إن شاء الله.
* ماذا عن الجهاز الإداري للفريق بقيادة فيصل عبدالهادي؟
- فيصل عبدالهادي مدير للمنتخب الأول منذ 3 سنوات وأعتقد لو لم ير الأمير سلطان بن فهد الكفاءة فيه لما استمر في إدارة المنتخب. أما بخصوص دور الجهار الإداري في اختيار لاعب معين فهو دور استشاري للمدرب واعطاء بعض المعلومات عن وضعية اللاعب.
|
|
|
|
|