| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
استبشر المواطنون قبل أيام معدودة ببدء سعودة أسواق الذهب والمجوهرات وإحلال البائع السعودي بدلا من العامل الوافد، في خطوة رائعة وناجحة ومفيدة بإذن الله تعالى، وبذلك تكون هذه الخطوة درة جديدة في عقد السعودة الجميل الذي ازدان قبل سنوات بباكورة درره ألا وهي سعودة الكبائن الهاتفية ثم تبعتها وانضمت إليها درة أخرى أروع منها ألا وهي سعودة أسواق الخضار تلك الخطوة التي حققت نجاحا باهرا وملموساً، حيث شاهد الجميع الشاب السعودي يشمر عن ساعديه ويدخل ميدان العمل بهمة ونشاط ملقيا عن كاهله ثوب الخجل والخمول الذي طالما أثقل كاهله حتى صارت أسواق الخضار مثلا حياً على تفهم الشباب السعودي لمتطلبات الواقع المعاصر وأنهم على استعداد كامل للقيام بالعمل وتحمل المسؤولية متى ما أتيحت لهم الفرصة.
عزيزتي الجزيرة: كم هي جميلة تلك الخطوات، وكم هو جميل ذلك العقد الذي ازدان بتلك الدرر، وكم سيكون أجمل لو أضيف إلى تلك الدرر دررٌ أخرى خاصة أن الطريق إليها ميسور، وبابها مفتوح والدخول فيها متاح للجميع، والراغبون في الدخول كثر، ولا ينقصهم شيء من الكفاءة والمهارة، فقط هم ينتظرون أن يضاء لهم اللون الأخضر ليدخلوا تلك الميادين التي من أقربها ما يأتي:
1 - توظيف الشباب السعودي في المصارف والبنوك على وظائف المحاسبة والصرافة، حيث مازالت بعض المصارف والبنوك متمسكة بالمحاسب الوافد على حساب الشاب السعودي المتحمس لذا فلا بد من المبادرة بسعودة هذه الوظائف خاصة أن الشباب السعودي الذي يحسن التعامل مع الحاسبات الآلية ونحوها ينتظر هذه الفرصة على أحر من الجمر فهل نفتح له الباب؟ أتمنى ذلك!!
2- إلزام المحلات الكبرى في مختلف الأنشطة التجارية كمحلات بيع المواد الغذائية بالجملة ومحلات (السوبر ماركت) ومحلات بيع مواد البناء والأجهزة الكهربائية والألبسة ونحو ذلك بتولية المواطن السعودي إدارة تلك المحلات وتولي أعمال المحاسبة فيها .
3- عندما تدخل أحد المستشفيات أو المستوصفات الأهلية ترى في الأعم الأغلب ان موظف الاستقبال من الوافدين وفي الغالب تشغله امرأة، ولنا هنا مع هذه المسألة وقفتان الأولى: لم لا تلزم المستوصفات الأهلية بتوظيف الشباب السعودي المؤهل في هذه المواقع خاصة ان متطلباتها ميسورة ويستطيعها الكثير من الشباب السعوديين.
الثانية: لا أدري لمَ الاصرار على وجود المرأة في قسم استقبال الرجال ولمَ لا يكون المستقبل رجلاً مثلهم لأن هذا هو ما يقتضيه العقل وهو الموافق لتعاليم الدين الحنيف وليعلم أولئك الذين جعلوا المرأة في هذا المكان أن المرضى إنما جاؤوا لمستوصفاتهم طلباً لأسباب الشفاء وبحثا عن العلاج المناسب الذي يخلصهم من عللهم وشديد آلامهم، وأن الخدمات الطبية التي يقدمونها للمريض هي الفيصل في نجاحهم أو إخفاقهم. وختاماً لهذه النقطة أو الوقفة لا ننسى أن نشير بشيء من الإعجاب لتلك الخطوة التي أقدمت عليها بعض المستوصفات بتعيين رجال سعوديين في قسم استقبال الرجال، ولكن نهمس في آذانهم بأن يفصلوا بين مكان استقبال النساء ومكان استقبال الرجال فصلاً كاملا إذ ليس من اللائق ولا من الجائز أن يجلس الرجل بجوار امرأة لا تحل له لما في ذلك من الفتنة لكلا الطرفين. وفق الله الجميع وسدد خطاهم على طريق المحبة والخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد بن محمد البدر
الزلفي
|
|
|
|
|