| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ننام ونقوم من نومنا والهم يؤرقنا وكل يوم همنا يزداد ولا نجد منه بداً ولا مخرجاً، الهموم كثيرة وأعظمها هم الإسلام ونشره ونصرته ومن دونه هموم وهموم أغلبها هم دنيا ولكن له في القلب محل وسكن إن حاولنا تركه أو نسيانه ما استطعنا لأننا ننام ونقوم عليه هو افطارنا وغداؤنا وعشاؤنا وأطراف السمر في مجالسنا فما العمل؟؟
لا شك أن اللجوء لله رب العالمين هو الحل الأمثل "ففروا إلى الله" "الذاريات: من الآية 50" ولكن نحن مطالبون باصلاح شؤوننا الدنيوية بقدر المستطاع وفق الضوابط الشرعية ومن له علينا ولاية مطالب بذلك أيضاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
الهم الذي أريد طرقه هو "هم الوظيفة،،،، وهم الترقية والراتب".
أولاً: هم الوظيفة:
أصبح ثلة من الشباب لا هم له إلا البحث عن وظيفة، وعدد الباحثين كثير والوظائف قليلة وقد انعكس هذا على الشباب فأصبح بلا طموح بحجة أنه لا توجد وظائف فلماذا أضيع شبابي في المدارس "هكذا يقولون ويعتقدون" فأصبحوا بلا شهادات وغالبيتهم مؤهله متوسطة أو دون ذلك وهم كثر، والذي يزيد الطين بلة أنهم يعزفون عن بعض الوظائف بحجة أنها دون المستوى والطموح أو أنها مهنة الحثالة من الناس وفضل أن يكون عالة على أهله دون أن يطلب الرزق الحلال من أدنى المهن، ومشكلة هؤلاء لابد من حلها لأن تركهم هكذا سوف يكون خطراً على المجتمع فتكثر السرقات والجرائم والسطو وتنتشر البطالة... واقترح حلها وفق ما يلي:
1- محاولة ايجاد أكبر قدر ممكن من الوظائف.
2- تأهيل الطلاب من خلال المدارس في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة للأعمال المهنية وتدريبهم عليها وكسر الحاجز النفسي الذي تربوا عليه. من خلال ايجاد ورش عمل داخل المدارس.
3- على الإعلام المرئي والمسموع والمقروء توجيه الشباب العاطل عن العمل إلى الانخراط في الأعمال المهنية وتذكيره بأن الأنبياء قد زاولوا هذه المهن فنبينا صلى الله عليه وسلم رعى الغنم، ونوح عليه السلام نجار، وداود عليه السلام حداد، وابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام عملا في البناء، وآدم عليه السلام عمل بالحياكة، وادريس خياط وهكذا، فخير للانسان أن يأكل من كسب يده والمهن لا تقلل من شرف الانسان بل تزيده رفعة وشرفاً.
ثانياً: هم الترقية والراتب:
لا يقل عن 50% من المجتمع همه الترقية والراتب غير المتناسب مع عدد أفراد أسرته فمن الموظفين من لم يترقى إلا بعد عشر سنوات ومنهم أقل من ذلك ومنهم يزيدعلى ذلك وإن توفرت الشواغر دخل المسكين في عالم المفاضلة والمسابقة وينافسه عليها المئات وإن حظي بها فقد ينقل إلى مكان آخر يبعد عن مسكنه مئات الكيلومترات فيبدأ يعيش مرحلة من العمر جديدة هي هم السفر ومصاريفه وهم الاستئجار وهم النقل وهكذا دواليك.
واقترح حلاً لهذه المشكلة بتغيير سلم الوظائف والرواتب الحالي إلى:
1- جعل رقم بطاقة الأحوال هو الرقم الوظيفي لكل موظف.
2- الغاء نظام المراتب ويستبدل بالدرجات وكل درجة تمثل سنة وظيفية عمل بها الموظف وبهذا تنتهي مشكلة الترقية.
3- يمنح الموظف علاوة سنوية ومقدارها حسب تخصص الموظف والحد الأدنى لها لمن لا يحمل مؤهلاً هو "200" ريال.
4- ربط هذه العلاوة بالتقرير السنوي بشرط أن يعد التقرير من يخاف الله ويدرك ويفهم النظام منعاً للظلم.
5- يجعل أساس الراتب لجميع موظفي الدولة واحداً ثم يضاف له العلاوات المخصصة لكل تخصص وشهادة، وليكن أساس الراتب هو "3000" ريال كحد أدنى ثم تضاف إليه العلاوات "فعلى سبيل المثال تجعل علاوة الطبيب 4000 ريال، والصيدلي 3000 ريال، والمهندس 3000 ريال، والمدرس 3000 ريال، أما من لا يحمل أي مؤهل فلا علاوة له ولكن راتبه كما ذكرنا هو "3000 ريال".
6- يخصص راتب للزوجة يضاف لراتب الزوج وقدره "500 ريال" بشرط أن تكون غير عاملة أما إذا كانت موظفة أو قد طلقها زوجها أو قد توفيت فإنه يحذف ما خصص لها.
7- يخصص راتب لكل طفل وقدره "250 ريالاً" يحذف عند توظفه أو وفاته.
8- يخصص علاوة للأوسمة والدورات ونحو ذلك بواقع "150 ريالاً".
محمد بن فنخور العبدلي
المعهد العلمي في محافظة القريات
|
|
|
|
|