| محليــات
* الرياض الجزيرة:
رحبت الأوساط الإسلامية والسياسية في الدنمارك بعقد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في العاصمة «كوبنهاجن»، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال المدة من التاسع عشر وحتى الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة القادم من العام الجاري (1422ه).
وقال مدير الرابطة الإسلامية في الدنمارك مدير فرع الجامعة الأمريكية المفتوحة في اسكندنافيا الدكتور محمد فؤاد البرازي: إن المسلمين في الدنمارك، ومملكة الدنمارك بسياسييها وأحزابها رحبوا بانعقاد الملتقى، كما رحبت الأوساط السياسية بالدعوة التي وجهت اليها لحضور هذا المؤتمر، مشيرا الى أن محافظ العاصمة (كوبنهاجن) وعد بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة من أجل إنجاح الملتقى، وفعالياته.
ورأى في إقامة هذا الملتقى وغيره من الملتقيات السابقة في بلدان الأقليات الإسلامية إحدى الوسائل المهمة لتأكيد الشعور لدى المسلمين في تلك البلدان بأن لهم امتدادا الى قلب العالم الإسلامي لا تنقطع أواصره، ولا تزول روابطه مهما شط المزار، وتناءت الأقطار.
واستعرض الدكتور البرازي في سياق حديثه للجنة الإعلامية للملتقى عن ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي في كوبنهاجن بعضا من الفوائد الطيبة، والآثار الحميدة التي تتحقق لأبناء الجاليات الإسلامية في بلدان الأقليات، نتيجة تنظيم هذه الملتقيات.
فقال: إن لتلك الملتقيات فوائد كثيرة تترك آثارها الطيبة على الجالية المسلمة، ومن هذه الآثار، إقامة الصلة بين الجاليات الإسلامية في بلاد الغرب، وبين البلاد الإسلامية عن طريق عقد هذه المؤتمرات التي تجمع الناس بعضهم مع البعض الآخر، وترسخ الانتماء الى البلاد الإسلامية لدى الجاليات الإسلامية حتى ولو حملوا الجنسيات الأوروبية وغيرها، وترسخ المفهوم الحقيقي للهوية الإسلامية وهو أن هوية المسلم عقيدته التي يتمسك بها، ويعتز بالانتساب إليها.
واستطرد قائلا: ومن فوائد هذه الملتقيات أيضا أنها جسر يتم من خلاله توثيق العلاقات بين الدولة التي تبنى المؤتمر والدولة التي يقام على أرضها، مما يؤدي بإذن الله الى تصحيح مفاهيم خاطئة عن الإسلام والمسلمين في نفوس مواطني تلك الدول، كما تتحقق بذلك فائدة كبيرة تعود على الجالية الإسلامية نفسها إذ تتوثق صلاتها مع مسؤولي تلك البلاد التي تقام فيها تلك الملتقيات، فتزول الحواجز التي صنعتها أحقاب تاريخية علينا أن نتجاوزها لمصلحة الطرفين.
ونوه مدير الرابطة الإسلامية في الدنمارك بما تحظى به المراكز والهيئات والمؤسسات الإسلامية في مختلف دول العالم، من دعم ومساعدة متواصلة من لدن قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها، خدمة للإسلام، ودعما للمسلمين في أرجاء المعمورة.
وقال: إن المراكز الإسلامية في بلدان الأقليات تثمن دور المملكة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين، وما تقوم به من عقد ملتقيات تعنى بشؤون الجاليات الإسلامية، وما تبذله لدعم المؤتمرات والملتقيات والندوات ذات الصلة بشؤونها.
وفي هذا الصدد واصل الدكتور محمد فؤاد البرازي القول: وما تذكر به المملكة العربية السعودية بكل خير: احتضانها للعديد من المؤسسات الإسلامية التي تعنى بشؤون المسلمين في العالم، كرابطة العالم الإسلامي، ومن المؤسسات الكبيرة التي احتضنتها المملكة أيضا منظمة المؤتمر الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي التي وصلت أنشطتها الى أعماق أوروبا.. الى جانب الدور الطيب لهيئة الإغاثة الإسلامية، وكذا المؤسسات الخيرية المحلية التي تمد يد العون والمساعدة لذوي الحاجات.
وأعرب الدكتور البرازي عن أمله أن تستمر هذه الملتقيات بما يعود على الجاليات الإسلامية في بلاد الغرب بالخير، منوها بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لنشر الدعوة الى الله تعالى داخل المملكة وخارجها، والآثار الطيبة التي تتركها هذه الجهود المتواصلة، التي كان منها قيامها على تلك الملتقيات التي جمعت كبار العلماء والدعاة من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، وقيامها بنشر الوعي الإسلامي عن طريق توزيع الكتب الإسلامية التي تدعو الى العقيدة الإسلامية الصحيحة، وضرورة التزام المسلمين بدينهم.
وقال: ولا غرابة في ذلك إذ يقوم على هذه الوزارة الفتية رجال كرام، وعلماء مخلصون، وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى .
وختم مدير الرابطة الإسلامية بالدنمارك حديثه مكررا الشكر والثناء على الدعم اللامحدود، الذي تقدمه المملكة لأشقائها المسلمين في مختلف دول العالم انطلاقا منه مبادئ الأخوة الإسلامية، والتزاما بالنهج الذي قامت عليه هذه البلاد وهما القرآن الكريم، والسنة المطهرة.. وقال: وفق الله جميع العاملين، وحفظ هذه البلاد وولاة أمرها من كيد الكائدين، والحمد لله رب العالمين.
|
|
|
|
|