أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 7th August,2001 العدد:10540الطبعةالاولـي الثلاثاء 17 ,جمادى الاولى 1422

الثقافية

لافتة
«لن تغيبوا يا كبار»
عبدالحفيظ الشمري
عاتبني الناقد الدكتور عبدالله ثقفان قليلاً على ما كتبته الأسبوع الماضي في زاوية «لافتة» هنا في صفحة «إبداع» وكان يصفني بالمجحف بحق النقاد الذين خدموا القصة القصيرة والفن السردي بشكل عام ولم أشر إليهم في تضاعيف مقالتي.
الحق يا دكتور ما قلت لكنني حاولت أن أتجاوز مشكلة التعديد واكتفيت بذكر الناقد الدكتور عبدالله الغذامي بوصفه ناقداً كان يشغله الشعر والشعرية إلا أنه وبعد كتابه الجديد «النقد الثقافي» شهد للرواية بالتميز والرصانة، والصدق.. ولأن القصة أخت الرواية ناديت الناقد الغذامي أن يسهم في بناء هرم النقد السردي وأن نطالع له منتجاً جديداً حول هذا الموضوع مثلما جاء الناقد الدكتور جابر عصفور بكتابه الجديد «زمن الرواية» الذي صدر قبل عام عن دار المدى بدمشق.
ولك الحق يادكتور ثقفان أن تقول لي إن نقاد السرد كثر إذ لا ننسى تجارب الاساتذة د. محمد مريسي الحارثي، ود. عالي القرشي ود. جريدي المنصوري، ود. عبدالعزيز السبيل، ود. عبدالله المعيقل، ود. سعد البازعي، ود. سلطان القحطاني وفايز أبا، ود. محمد القويفلي.
وأنت يا دكتور عبدالله بين هؤلاء النقاد الذين كانت لهم الجهود المتميزة في مجال نقد القصة والرواية في بلادنا.. وقد يغيب عن أذهاننا آخرون أسهموا في تشكيل هذه اللوحة السردية الباهية والتي أثمرت بجود وعطاء وتميز حتى أصبحت التجربة أكثر نضجاً، وأقوى تأثيراً.. فلا يمكن أن تخفي مقالة بسيطة جهود هؤلاء النقاد، أو تحجب نظرة عابرة حجم ما يقدموه في المجال الأكاديمي الذي يعد شريان الحياة لتواصل المؤسسة التعليمية مع الحركة الثقافية لتكون أكثر فاعلية في طرحها للمشروع الانساني للمجتمع.
يحضرني في هذا السياق بارقة أمل ترفرف الآن تتمثل في الاهتمام بالسرد من قبل المبدعين والنقاد على حد سواء.. فالمؤشرات الببليوجرافية تشير إلى تنامي حركة التأليف الروائي والقصصي بشكل واضح.. في وقت تزايدت به كتابات النقاد ومؤلفاتهم حول الرواية والقصة، وسأستعير مقولة للناقد عصفور توضح ما أرمي إليه هنا:
«لقد وجد العصر بغيته في القصة، فإذا تأخر الشعر عنها في مجال الانتشار، فليس لأنه أرقى من حيث الزمن، ولكن لأنه تنقصه بعض العناصر التي تجعله موائماً للعصر، فالقصة على هذا الرأي هي شعر الدنيا الحديثة».
(من كتابه زمن الرواية).
إذاً القصة شعر الدنيا.. وهي بخير ما دامت هناك غيرة على هذا اللون، واهتمام به وليس أصدق من ذلك ما قاله الدكتور عبدالله ثقفان عندما نبهني إلى أن هناك أسماء كثيرة مازالت تسهم بصدق ووعي في بناء مشروعنا الثقافي والأدبي بشكل جاد ومتميز.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved