| المجتمـع
عمرتكم صحيحة
نحن من سكان الرياض أردنا العمرة فنويناها وذهبنا الى الطائف ومكثنا فيها عدة أيام ثم أحرمنا من الشقة ولم نحرم من الميقات وذهبنا الى مكة وأدينا العمرة هل عمرتنا هذه صحيحة أم لا وماذا يجب علينا؟
- نعم عمرتكم صحيحة ان شاء الله تعالى بأنكم احرمتم قبل الميقات يعني بمعنى انكم لم تتجاوزوا الميقات دون احرام ولكن المستحب ان يكون إحرامكم من الميقات لا قبل الميقات ولكن احرمتم قبل الميقات فإحرامكم صحيح ان شاء الله وعمرتكم صحيحة ولا يؤثر على صحتها أنكم أحرمتم قبل وصولكم الميقات،
***********
لا شيء عليها
هناك فتاة قبل 20 سنة نوت العمرة وذهبت مع أهلها ولكنها لم تعتمر في تلك السنة وذلك بسبب الدورة جاءتها في ذلك الوقت ورجعت الى بلدتها وهي لم تعتمر علما بأنها في السنين التي تلتها قامت بأداء العمرة ماذا يجب عليها واذا كان يجب عليها دم هل واجب اخراجه في مكة ما هو الدم وعلى من يوزع؟
- الذي يظهر من السؤال ان هذه الفتاة دخلت مكة حلالا ولم تحرم كما أحرم اهلها وطالما ان الامر كذلك فلا شيء عليها لان من جاء الى الميقات وأراد نسكاً فلا يجوز له ان يتجاوز الميقات إلا بإحرام فإن أحرم بعد تجاوزه الميقات فعليه دم اما من دخل مكة ولم يرد احراما فلا شيء عليه في ذلك،
***********
التسوية بين الأبناء
هل يجوز أن أخص أحداً من أبنائي بشيء أكتبه له قبل وفاتي من تركتي نظير عمله معي في التجارة؟
أبو عبد الرحمن - الرياض
- الحمد لله لا يخفى ان الواجب في عطية الاولاد التسوية بينهم حسب الفريضة الشرعية لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) (متفق عليه) ولوصفه - صلى الله عليه وسلم - تخصيص بعضهم دون بعض بعطية بالجور والظلم، فيجب على المسلم ان يسوي بين اولاده في العطية، ولكن اذا كان منهم من يعمل مع أبيه في تجارته او مزرعته وهو منقطع معه لذلك دون اخوانه، فلا يظهر لي مانع من تخصيصه بشيء من مال ابيه ومن أبيه نفسه في مقابلة عمله مع ابيه دون اخوانه، ولايعد ذلك التخصيص عطية من أبيه وانما هو في مقابلة عمله، وينبغي التحري في تقدير العمل وألا يعطيه ما هو أكثر من استحقاقه دون اخوانه، والله اعلم،
***********
الفرق بين السور
ما الفرق بين السور المكية والسور المدنية؟ وهل الحديث في أشياء دنيوية داخل المسجد حرام؟ وما هو تفسير قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)،
محمد طارق زمزمي - مكة المكرمة
- الحمد لله، ذكر العلماء رحمهم الله في كتب علوم القرآن فروقاً تقريبية بين السور المكية والسور المدنية: فالغالب على المناداة بـ (يا أيها الناس) انه مما نزل في مكة والمناداة بـ (يا أيها الذين آمنوا) مما نزل في المدينة وبعد الهجرة،
وكذلك السور والآيات التي فيها تفاصيل الاحكام من عبادات ومعاملات واحكام جزائية الغالب انها مما نزل في المدينة،
والغالب على آيات الوعد والوعيد، والترغيب والترهيب، والتركيز على وحدانية الله تعالى، والاستدلال على البعث والنشور، كل ذلك يغلب عليه انه مما نزل في مكة المكرمة ولمزيد من التفصيل تراجع كتب علوم القرآن كالبرهان للزركشي والاتقان للسيوطي، وقد ذكر علماء علوم القرآن ان ما نزل قبل الهجرة فهو مكي وما نزل بعد الهجرة فهو مدني وان كان نزل غيرهما،
اما الحديث في بيوت الله - وهي المساجد - في أمور الدنيا مما يتنافى مع حرمة بيوت الله ولزوم الادب فيها، فقد جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد، فليقل: لا ردّها الله عليك، فان المساجد لم تبن لهذا) أخرجه مسلم، فالمساجد بنيت للعبادة، ولم تبن للاحاديث الدنيوية ونحو ذلك، أما معنى قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فاطر:13، ففي هذه الآية الكريمة حصر اضافي لمن يخشى الله تعالى حق خشيته من عباده، فذكر الله تعالى ان الذين يخشونه هم العلماء، وذلك لانهم يدركون من آيات الله ودلائل قدرته الكاملة الشاملة ما لا يدركه غيرهم من عوام المسلمين وسواء كان العالم عالماً في علوم الشرع الشريف من اصول وفروع وقواعد لعلم السلوك والاخلاق والأحكام أم كان عالماً في علوم الطبيعة وخصائص المخلوقات كعلم الطب والفلك وخصائص الكائنات الحيّة والنبات والعلوم الطبيعية، فكل أولئك يدركون من علومهم ما يجعلهم اقرب خلق الله اليه، وأعرفهم بحقيقة وجوده وقدرته الشاملة، وحكمته البالغة، ومن ثم باستحقاقه - وحده دون غيره - العبادة والخضوع والتعظيم، فسبحانه من علي كريم قادر حكيم نسأل الله تعالى ان يرزقنا العلم الموجب لخشيته وتقواه والله اعلم،
|
|
|
|
|