يوم الرحيل ظلامهُ يغشاهُ
حزناً ويملأ أرضَهُ وسماهُ
فجع الجميع بفقده فتضرَّعوا
لله تلهجُ بالدعاء شفاهُ
رحماك يارب العباد لسيدٍ
قد كان كل الجود بذلُ يداهُ
فهدُ المكارم والعزائم والتقى
والخير نبعُ يمينه والجاهُ
ملكتْ قلوبَ الناسِ منه سجيةٌ
يسعى الجميعُ لأن تكون مُناهُ
رحل الكريمُ وسوف يبقى دائماً
بقلوبنا لا لن يحل سواهُ
من غيره.. من في رحابةِ صدرهِ
فالكل يثني شاكراً إياهُ
يحنو على الشيخ الكفيف تواضعاً
يُصغي إليه ويستمع شكواهُ
وإذا رأى يوماً يتيماً باكياً
مسحتْ بلطفٍ دمعَه يمناهُ
من للأرامل غير فهدٍ آسياً
يرجو من الله الكريم جزاهُ
صبراً أبا فهدٍ فأنت عزاؤنا
فيه، لأنك أنت من ربَّاهُ