دع صاحبي،خَلَدى يصعد لمنطلقِ
من الخيال المُجلّي جد مندفق
طاب ،الهدا، وهو بستان ومنتجع
تزدان أوراده حُمرا ومن يَقَق
هذا ،الهدا، يتراءى وهو منشغِل
عن الرّبى بجمال فيه متَسق
،لبنانُ،، ،أبها، وما أندى جمالَهما
وفي الهدا، الحسن في الأعلى من النَسق
إن غار لبنانُ، من بَردَى وغُوطتِه
فالطائفُ الفذّ نشوان ولم يَفق
هنا دوالي الرّبى في كل مرتبع
كأنهنّ عذارى الشُهب في الأفق
من كل ذات جَنى تجنُو لقاطفها
وتستريح إلى أشواق مُعتلق
هنّ الحواملُ بالأعناب دانية
والتوتُ والتينُ في لونيه كالشفق
والبائعات صبايا الريف في جذل
مثل الفراشات فوق الزهر والورق
على الرؤوس حملن ،التوت، أوعية
لطالبيه على مهل، بلا عَتَق
ما أطيب التوت ما أحلاه مبترداً
يروي العطاش، ويطفي حرّ محترق
ما أكرم العِنب، الحاني على فننٍ
حنوّ أمّ على مولدها الأنِق
يُرخي السوالف أغصاناً محمَّلة
للآكلين مريئاً .. فاخِرَ الطبق
في الشمس في الظل حبات منورة
تشع كالدرّ في صدر وفي عُنق
يا سعدَ من عاش في روض الهدا كلِفاً
بالحُسن يكرعُه صفواً بلا مَذَق
كالطير في أيكه يُزجي صوادحه
كأنّه عاشق.. مُضنى من الأرق
والنرجس الغضّ نعسانُ الجفون ترى
أحلامه البيض تستشري من الحدق
والورد في غصنه هيمان لا عجب
أن نستلذ الهوى في عطره العبق
عطر الورود أحاسيس مُرفَّهة
ينداح رفّافُه كالنّور في الغسق
وكلّ ما يرفع الوجدان منزلة
في الطائف الحُلو منه بعض منطلق
فالعقل .. في لحظة التّهويم متصل
بالكون.. منغمس في لُجّة الغرق
والقلب.. في نشوة الأفراح محتفل
بالحب.. مبتعد عن حمأة النزق
وفرحةُ العمر... أحلام مجنحة
في حضن سوسنة أو وهجة الألق
ضاعت سعادة هذا العمر في عَنَت
من الطريق ..وصبري عند مفترق
لكنما الدرب.. والأشواك تملؤه
أمشي عليه.. وشَوطي غيرُ مستبق
يا ليلة من ليالي العمر فارهة
فيها التقينا باخوان ذوي خُلُق
تجمعوا أسرة وامتدّ سامرُهم
إلى الهزيع وحتى مطلع الفَلَق
نستطلع الفن...في اعجاز مبتكر
ونُهملُ الزّيف .. في أوهام مختلق
واليوم حاضرُنا المشهود، مُزدهر
يواكب العصر.. بالمجهود والعرق
إذا تنفستَ بالخلجاتِ من قَلَمي
فالشعرُ في وتري أنغام مُختنق