| الطبية
هو عبارة عن سائل مكون من مياه وبعض الاملاح والسكريات والبروتينات ويبدأ بالتكون من الاسبوع الرابع للحمل وعند الاسبوع الثاني عشر «ثلاثة شهور من الحمل» يكون حوالي «50 ملم»، عند نهاية مدة الحمل يكون حوالي اللتر الى اللتر ونصف اللتر. ومن حكمة الله سبحانه وتعالى ان لهذا السائل فوائد عديدة منها واهمها ان الجنين يكون في حالة سباحة دائمة مما يجعل العضلات والمفاصل والعظام في حالة تكوين وتطور ونمو مستمر داخل الرحم.
ايضاً وجود هذا السائل حول الجنين يحميه من الصدمات التي قد تحدث للام مفاجأة نتيجة وقوعها على الارض او ارتطام اي جسم صلب بها او حتى ارتطام احد ابنائها ببطنها ويعمل هذا السائل على امتصاص هذه الصدمات ويحمي الجنين منها.
ايضاً لهذا السائل خواص كيميائية تمنع من تسلل الجراثيم اليه وهذا مما يحمي الجنين ايضاً من التعرض للالتهابات اثناء فترة الحمل.
هناك بعض الحالات المرضية التي يزيد فيها هذا السائل حول الجنين خاصة في حالة سكر الحمل، او بعض التشوهات الخلقية الموجودة عند الجنين خاصة في المريء او الجهاز الهضمي.. وهذه ممكن تشخيصها بالاشعة الصوتية قبل الولادة واحياناً يصعب ذلك فلابد من تشخيصها بعد الولادة ومعالجتها بالطريقة الصحيحة بواسطة جراحي الاطفال، وهناك أيضاً حالات مرضية يقل فيها هذا السائل خاصة عند وجود امراض في الكلى لدى الجنين او بعض حالات توقف نمو الجنين.. وهذه حالات يجب متابعتها متابعة دقيقة بواسطة استشاري وعمل اشعات صوتية وخلافه للتشخيص الدقيق واحياناً نضطر الى توليد الجنين ولادة مبكرة سواء بطريقة التحريض على الولادة او بواسطة العملية القيصرية.
د. ميسون الادهم
استشارية امراض نساء وولادة
|
|
|
|
|