|
| عزيزتـي الجزيرة
الكل يدرك أن القراءة أحد مفاتيح الحصول على المعلومات والمعارف وهي من العوامل الأساسية لتقدم الأمة وبالذات عندما نغرسها بين أبنائنا منذ نعومة أظفارهم ففي دراسة اطلعت عليها للدكتورة نوال عبدالله الشيخ عن «دور الأسرة والمدرسة في تنمية ميول القراءة لدى الأطفال» من أجل ايجاد جيل من القراء حيث استطاعت في هذه الدراسة أن تحيط بكل العوامل المساعدة في ترسيخ حب القراءة عند الأطفال من خلال المدرسة والأسرة مجتمعة وتطرقت إلى الأساليب المعينة في غرسها واستخدمت في دراستها هذه منهجاً علمياً متكاملاً تضمن الدراسات السابقة والدراسات التي تناولت أدب الأطفال بصفة عامة كذلك الدراسات التي تناولت دور الأسرة والمدرسة في تنمية ميول القراءة لدى الأطفال بالإضافة إلى خصائص الطفولة مراحلها وحاجاتها الانفعالية القرائية وقد تطرقت إلى أدب الأطفال ومواصفاته وأنواعه والقصة والشعر وصحافة الأطفال علماً بأن هذه الدراسة اعتمدت في الفصل الثالث منها على الدراسة الميدانية من خلال الاستبانات وقد لفت انتباهي الكثير من الحقائق العلمية التي أثبتتها في دراستها ووردت في مقدمة بحثها أذكر منها مايلي:
1 يرى بعض الباحثين أن القراءة للأبناء على اختلاف أعمارهم بطريقة جهدية ولو لمدة خمس عشرة دقيقة يومياً هي السر الوحيد في توثيق العلاقات الحميمة بين الأبناء ووالديهم،
2 أن الأطفال الذين يقرؤون ست كتب على الأقل خلال الإجازة الصيفية أو خلال السفر لا يفقدون علامات امتحانات القراءة في السنة الدراسية اللاحقة،
3 استنتاج «جيم تريلز» في دراسته التطوعية على بعض المدارس في الولايات المتحدة أن القراءة الجهرية والصامتة هي الجرعة السحرية التي يمكن أن يقدمها أولياء الأمور لأبنائهم بنجاح، وقد أشار إلى أن 91% من الأطفال الذين أجريت عليهم هذه الدراسة كانوا يستمتعون كثيراً بقراءة والديهم لهم بعض الكتب والقصص والمجلات كما أورد «تريلز» في دراسته أن القراءة الجهرية للأطفال كثيري الحركة هي كتب محببة إلى نفوسهم تكسبهم مع الوقت الهدوء والاتزان المطلوب، هذا وقد أوصت الدراسة بتوصيات تخص المدرسة والأسرة والمسئولين عن الثقافة والبحث العلمي وهي في الحقيقة تعتبر من الدراسات المتميزة التي تضاف إلى المكتبة العربية فمن خلال هذا المنبر أوجد ندائي إلى المهتمين بالبحث العلمي والعاملين في الحقل التربوي للاطلاع على هذه الدراسة للاستفادة منها في تحبيب القراءة عند الأطفال، علماً بأن هذه الدراسة قامت بنشرها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر في 30/4/2001م، والله الموفق، ، ،،
منصور إبراهيم الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|
