| الثقافية
صدر عدد جمادى الأولى من مجلة الفيصل الثقافية الشهرية، مشتملاً على مقالات متنوعة واستطلاعات مصورة، إذ تصدر العدد «استطلاع عن مدينة مرات» الواقعة بالمنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية، تناول بالكلمة والصورة تاريخ المدينة، وآثارها ومعالمها التاريخية، وآراء الرحالين فيها، وكتاباتهم عنها، أعد الاستطلاع عبدالله عبدالعزيز الضويحي، والصور لمحمد بن عبدالرحمن الموسى.
وتناول عبدالحميد أحمد أبو سليمان في مقاله المعنون« إسلامية الجامعة بين النظرية والتطبيق» الجامعة الإسلامية العالمية نموذجاً، مشيراً إلى أن من المؤسف أن يكون جوهر الدعوات الإصلاحية في مجال التربية والتعليم هو دعوات إلى التقليد في المباني، ومحاكاة الطرائق ، والتركيز في الكم، وأكّد أن إسلامية المعرفة هي خطة لإعادة صياغة فكر الأمة، على أساس ثوابت الإسلام، ومنطلقاته الإنسانية العلمية الحضارية المبنية على أسس التوحيد والاستخلاف والعدل والإحسان.
وقدم محمد همام فكري جولة في«مكتبة الشيخ حسن آل ثاني» بالدوحة التي وصفها بأنها خزائن لنفائس التراث العربي والإسلامي، ودلل على وصف هذا بإيراد أهم أقسام المكتبة وما تتضمنه من عيون التراث.
وأعاد سمير عطا« تشامبا» تلك المملكة الإسلامية المجهولة في فيتنام إلى ذاكرة التاريخ، بأن تتبع جذور نشأتها وتطورها وآثارها، وأوضاع المسلمين حالياً في فيتنام وكمبوديا.
وتحت عنوان« زحف الخواء» نبه خير الدين عبدالرحمن إلى خطورة تزايد أعداد الفقراء في العالم، واختلال التوازن بين الجنوب والشمال، حتى إن الجنوب الذي يبلغ عدد سكانه نحو 90% من سكان العالم تحول إلى سلة لنفايات الشمال، لا مجرد سوق لتصريف فوائض إنتاجه، بل إن عشرين شركة عملاقة متعددة الجنسية يتجاوز حجم أعمالها مجموع النواتج الوطنية لمئة دولة مجتمعة في العالم.
وحذرت ميسون عبدالرحمن النحلاوي من خطر تسخين غازات الدفيئة على الكرة الأرضية، إذ تذوب الكتل الجليدية مهددة بارتفاع مستوى المياه المحيطية ومن ثم إغراق المزيد من الأرض المأهولة، وتساءلت: متى يمكن أن تترجم المعاهدات الخاصة بالبيئة... هل سيكون ذلك قبل أن تصبح هولندا أو بنغلاديش بلداً تحت بحري؟!.وعددّ درويش مصطفى الشافعي فوائد« الزنجبيل»، واستعمالاته الطبية، متتبعاً تاريخ هذا النبات، وما جاء عنه في القرآن الكريم والسنة النبوية والشعر العربي.
وأجرى نايف الظيط حواراً مع«الدكتور إبراهيم السعافين» الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية للآداب في سنة 1421ه مناصفة مع الدكتور منصور الحازمي. ومن الآراء التي طرحها الدكتور السعافين أن الغذامي ناقد له رؤيته الذكية ولكنه لم يأت بجديد، وأنه لولا النقد لما أبدع حنا مينه أو نجيب محفوظ، وأكد أن وضع النقد في مواجهة الإبداع ظلم لهما، وأبان الفارق بين استلهام التراث وسرقته.
وألقى هاشم حمادي الضوء على شخصية الروائي الروسي ميخائيل ليرمنتوف من خلال تناوله لروايته« بطل عصرنا»، وأورد رأي تولستوي في هذا الروائي، إذ قال:« لو أن ليرمنتوف مازال حياً.. لما كانت ثمة حاجة إليَّ، ولا إلى دستويفسكي».
وقدم محمد سيف حيدر النقيد مراجعة لكتاب« رقعة الشطرنج الكبرى»، للمفكر الاستراتيجي الأمريكي بريجينسكي.
ومن قصائد العدد:«حورية» للشاعر الجزائري يوسف وغليسي بن سعيد،«مرايا الكائنات» للشاعر الأردني أحمد الخطيب، وقصيدة من التراث للشاعر الأموي المقنع الكندي.
وكتب القاص المصري محمد صلاح العزب قصة قصيرة بعنوان« مفتاح واحد فقط» بينما كتبت القاصة القطرية شمة الكواري قصة عنوانها« أشباح من القمر»، وترجم محمد الصالح عزيز قصة «حكاية الكلب» لجيوفاني جواريشي.
وتضمن العدد أبواباً ثابتة مثل«رسائلكم»، و«ردود وتعقيبات»، إلى جانب «مسابقة الفيصل» التي تمت مضاعفة جوائزها، و«الملف الثقافي» الذي يرصد الحركة الثقافية في شهر.
|
|
|
|
|