| مقـالات
الذي يريد أن يعرف
كيف يكون الحزن
صامتاً...
ممتزجاً
باستسلام الإيمان
مكتوماً بأنات الحنين والتساؤل
والدهشة واليقين...
فليسترجع ملامح «أبي فهد» سمو الأمير سلمان وهو يصلي على جنازة ابنه وبكره وحبة قلبه «فهد بن سلمان».
* لا شيء أكثر قوة من أن تتماسك
وأنت في حضرة الموت
وأنت في بهو الحزن الهائل.. الشاسع.. العظيم..
لا ثمة يقين وصبر واحتساب
يتجلى
إلا في احتمال نصل سكين الحزن وهي «تهذي» القلب «هذياً»
فلك الله يا سلمان الكبير ولك الله يا أمه ولكم الله يا إخوان فهد بن سلمان..
ولك الله يا حصة.. أيتها الناشئة في ظل الإيمان والقرآن والاحتساب..
ولكم الله يا زوجه ويا أبناءه..
* لن نقول للحزن..
لا تسل دموعنا
ولا تؤلم قلوبنا
هو الحزن العظيم
الذي يمضنا من الوريد إلى الوريد
يستيقظ فينا جمره
ولهبه
كلما مات لنا قريب أو حبيب
فيستيقظ الأموات جميعاً في ذاكرتنا
ليموتوا من جديد..
وليستحيل حزننا إلى أنين باهظ شرس.. لا يشفق على أعيننا
ولا على عروق قلوبنا..
كلنا هكذا..
وكنت أحدنا أيها الصابر المحتسب..
فلك الأجر العظيم يا أبا فهد..
على صبرك واحتسابك..
ولك السلوان ولك العوض بإخوان فهد وأخته وأبنائه..
* ولك أيها الحزن..
الذي ينال من قلوبنا ما ينال
في كل مرة يطرق الموت مسامعنا..
لك أن تأوي إلى قلوب ممتلئة بسكينة الإيمان
صابرة عليك
وعلى سخونة سريانك في العروق
وعلى نصل أسئلتك المؤلمة..
فليقوِّنا الله سبحانه عليك..
ولنقف دائماً في وجهك.. أقوياء صامدين.. متسلحين بفضيلة الصبر والاحتساب.
fatmaalotaibi@ayna.com
|
|
|
|
|