| العالم اليوم
* نيقوسيا د، ب، أ:
كشف راديو إسرائيل أول أمس النقاب عن فحوى «التقييم الاستخباري القومي للعام القادم» لم يستبعد نشوب حرب شاملة جديدة في المنطقة،
ونقلا عن التقرير الذي وضعته «هيئة الاستخبارات في جيش الدفاع بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الاخرى» وبثت مضمونه القناة الاولى بالتليفزيون الاسرائيلي، قال القسم العربي بالإذاعة العبرية ما يلي: «إنه جاء في هذا التقرير ان الاحتمال بنشوب حرب شاملة في المنطقة في العام القادم أصبح أعلى مما كان عليه في السنوات السابقة»، ولكنه ليست هناك أي معلومات معينة تنذر بنشوب مثل هذه الحرب، كما أن جميع الدول العربية لا تريد خوض حرب جديدة مع إسرائيل»،
وأشارت تقييمات هيئة الاستخبارات إلى أن حربا إقليمية يمكن أن تنشب في أحد الاحتمالين، أولهما احتلال إسرائيل من جديد لمناطق السلطة الفلسطينية، والثاني حصول تصعيد خطير في الوضع على الساحتين الفلسطينية واللبنانية في آن واحد»،
وتعتقد هيئة الاستخبارات أن مصر والاردن سيلجآن في مثل هذه الحالة إلى اتخاذ خطوات سياسية صارمة ضد إسرائيل، ولكنهما سيمتنعان عن خوض حرب معها»،
وبالنسبة للوضع الراهن في أراضي السلطة الفلسطينية جاء في التقرير الاستخباري القومي طبقا لما أورده راديو إسرائيل: «إن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات قد فشل في تحقيق غالبية الاهداف التي حددها قبل بدء موجة أعمال العنف في المناطق»، ولذلك فإنه يسعى الآن إلى تدويل الوضع تدريجيا بواسطة التصعيد التدريجي لأعمال العنف»،
وأكدت هيئة الاستخبارات أن ياسر عرفات يتمتع بسيطرة استراتيجية على مجريات الامور في المناطق وأنه لن يصدر تعليماته بوقف إطلاق النار قبل أن يحصل على مكاسب سياسية واضحة»،
وأضاف التقرير انه لا يمكن اعتبار عرفات في هذه المرحلة شريكا لاتفاق حول الوضع النهائي أو اتفاقات مرحلية بعيدة المدى»،
وكان راديو إسرائيل قد نقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون قوله إن بلاده تريد التوصل إلى اتفاقات «منع اعتداء» مع الفلسطينيين طويلة الاجل تمهيدا للتعاون الامني والاقتصادي، على صعيد الاحداث في الأراضي المحتلة فقد حذرت القيادة الفلسطينية مجددا من تجاهل المجتمع الدولي للاوضاع الخطيرة في الاراضي الفلسطينية واقتصاره على «استمرار سياسة الشجب والاستنكار»،
واعتبرت السلطة الوطنية أن هذه السياسة «لا بد أن تؤدي إلى زعزعة الامن والاستقرار على المستوى الاقليمي والدولي»،
ودعت مجددا إلى التعجيل بإرسال مراقبين دوليين إلى أراضي السلطة الفلسطينية،
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان أصدرته عقب اجتماعها الاسبوعي في غزة برئاسة ياسر عرفات إن حكومة إسرائيل «واهمة إذا اعتقدت أن استمرار سياسة الاغتيالات والتصفيات ضد القيادات السياسية الفلسطينية من تنظيمات )حماس وفتح والجهاد الاسلامي( يمكن أن تحقق أهدافها الخبيثة ضد شعبنا المكافح من اجل حريته واستقلاله»،
وكان عرفات قد وقف وأعضاء حكومته دقيقة صمت حدادا على أرواح ثمانية فلسطينيين قتلوا يوم الثلاثاء الماضي في نابلس، كبرى مدن الضفة الغربية ومن بينهم قياديون من حركة المقاومة الاسلامية «حماس»،
وقال البيان إن «عمليات القصف الاسرائيلي بالصواريخ من المروحيات المقاتلة لقلب مدينة نابلس وفي أماكن أخرى هو عدوان خطير وله أبعاد ودلائل أكثر خطورة تجاه الشعب والسلطة الوطنية»،
وفي موقف هو الاول إزاء سياسة الاغتيالات التي أعلنت إسرائيل انها ستستمر في تبنيها تجاه قيادات التنظيمات الفلسطينية والنشطاء الفلسطينيين دعت القيادة الفلسطينية «كافة القوى الوطنية والاسلامية والاحزاب والفصائل «إلى اليقظة التامة في مواجهة كافة أشكال الاعتداءات الإسرائيلية وسياسة الاغتيالات التي تتم بواسطة العملاء»،
يذكر أن مسؤولين أمنيين فلسطينيين قد أعلنوا عن اعتقال ستين شخصا في مدينة جنين شمال الضفة الغربية يشتبه بأنهم من المتعاونين مع إسرائيل في تنفيذ هجماتها التي تستهدف ناشطين فلسطينيين،
وقد صدر حكم بالاعدام الاسبوع الماضي على ثلاثة فلسطينيين أدينوا بالتعاون مع القوات الإسرائيلية إلا أن أحكام الاعدام بحق المتعاونين مع إسرائيل تتطلب موافقة عرفات،
|
|
|
|
|