طف بالشفا راكباً صمت الجمال إذا
مر النسيم على الأزهار كالخجل
وداعب الروض واستسق الغمام له
ذرات ماء كدمع الأعين النجل
وامنح لكفيك لمس الورد يقنعها
نفح الأريج فلا ترنو إلى الزلل
طف بالطبيعة واحضن طلعها جذلاً
ودغدغ الورد والأزهار بالقبل
وانصت لقافية الإبداع يكتبها
دفق الضباب بحضن السهل والجبل
وانظر إلى لوحة الماضي يجسدها
شيخ من البدو يرقى صهوة الجمل
يرتاد ظل شجيرات يبيت بها
سرب القطا بغصون الطلح والأثل
وانثر وجودك بالأزهار تجمعه
أنامل النحل في كفيك كالعسل
وارقب رحيل خيوط الشمس في وله
تعيد ذكراك للخلان والطلل
تلك الشفا إن رغبت العيش في دعة
بالحسن قد خلتها معدومة البدل