| ملحق الطائف
*الطائف عبدالهادي الربيعي :
تحدث ل « الجزيرة» عدد من مواطني جنوب الطائف عن أهمية إنجاز طريق الجنوب لما له من أهمية حيوية لخدمة أبناء المنطقة ولتفادي الحوادث المرورية التي ازدادت في الفترة الأخيرة.... وفيما يلي التفاصيل:
في البداية تحدث إلينا الدكتور/ حامد صالح الربيعي الذي قال من جانبه إن ما لهذا الطريق من أهمية كبيرة في الربط بين غرب المملكة وجنوبها لهو أكبر دافع لجعل هذا الطريق أكثر سلامة وأمناً ، كما أن هذا الطريق يخترق العديد من المراكز والقرى والهجر ويمر بالعديد من المناطق السياحية دليل على حوزته على كثافة سكانية كبيرة من أبناء هذا الوطن الذي تسعى الحكومة جاهدة إلى الحفاظ على أرواح أبنائه ولهذا وغيره من الأسباب التي جعلت مثل هذا الطريق يكون في المرتبة الأولى لأهميته وبما يجعل العمل أسرع وأكثر استمراراً لإنجازه في أقرب وقت ، وهذه مسئولية وزارة المواصلات والشركات المقاولة ، ومع أهمية مثل هذه الطرق وضرورة سرعة إنجازها ، فإننا كأبناء لهذا الوطن الغالي وكسكان للمنطقة مستفيدين من هذا الطريق ، ولهذا فإننا نتألم من سوء حاله وبطء إنجازه . فنحن نعلم جميعاً كم مضى من السنين والأيام على البدء في هذا المشروع الذي لم ينتهِ منه سوى بضعة أميال . فأملنا ورجاؤنا من خلال هذه الزيارة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في أن يشمله بلفتة من لفتاته ، لما لهذا الطريق من أهمية لدى جميع مرتاديه ، خصوصاً مع كثرة الحوادث المرورية المستمرة بشكل يومي .
وفي الختام أناشد المسئولين في وزارة المواصلات والجهات ذات الاختصاص بالمزيد من الاهتمام تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر.
كما التقينا الأستاذ/ عبدالله العتيبي من أبناء هذه المنطقة الذي روى لنا العديد من القصص عن هذا الطريق قائلاً إنني أعمل في إحدى المدارس بجنوب الطائف مما يضطرني للمرور بشكل يومي من خلال هذا الطريق وقد شاهدت من خلاله العجب العجاب من الحوادث ناهيك عن الزحام الشديد والكثيف أثناء الدوام للمدارس صباحاً وظهراً ، وسباق الراليات الذي تعهد به سائقو المعلمات وفي النهاية يضعون اللوم على الرئاسة العامة لتعليم البنات ، إنني أشاهدهم في كل يوم ، فتكاد لا تقطع خمسة أميال دون أن تصادفهم بهذه السرعة الجنونية وقطار الحوادث المتكرر والإصابات حتى أننا اعتدنا على مثل هذه المناظر وأصبحت مألوفة لدينا .
إننا كمواطنين ومرتادين لهذا الطريق نناشد وزارة المواصلات أن تنظر لهذا الطريق بعين الاعتبار بترسية ما تبقى من مراحل هذا الطريق على شركات معروفة حفاظاً على سلامة أرواح المواطنين ولكم مني جزيل الشكر والعرفان في إيصال صوتنا إلى معالي وزير المواصلات تمهيداً للخروج بحل مقنع وتطبيقي لهذا الطريق.
كما التقينا بحامد محمد الذي يقول إنني منذ سنوات عدة أسمع كما يسمع الجميع عن مشروع توسيع طريق الجنوب ولكن لم أجد على أرض الواقع أي تقدم ، فالطريق كما عهدته لم ينته منه سوى سبعة كيلومترات قامت به الشركة خلال خمس سنوات ، والغريب أنه في كل ستة أشهر نجد أن وزارة المواصلات تتعاقد مع شركة جديدة مع التأكيد بأنها ستنهي هذا الطريق خلال سنة واحدة ، وفي النهاية وبعد ستة أشهر نجد أن هناك شركة أخرى جديدة تتولى العمل والشركة السابقة لم تتقدم في عملها سوى عدة أمتار ، وأنا لا أعلم عن هذه الأسباب التي عطلت وتعطل هذا الطريق رغم أن الإعلام أظهر هذا الطريق بالمظهر الحقيقي والواقعي ، ولعلكم من خلال هذه الجريدة تجدون من يجيب على تساؤلاتنا حتى نخرج بنتيجة واقعية تحوي في طياتها المزيد من الأمل بإنجازه في أسرع وقت .
كما تحدث للجزيرة الأستاذ/ الرشيد عمر الحجاج مدير مدرسة المغيرة بن شعبة الذي قال : لقد قضينا من الزمن ما يكفي لإنشاء طريق جديد ولكن هناك تباطؤاً ملحوظاً ، ولابد من إكمال مثل هذه الخدمات والتقيد بالشروط من قبل الشركات التي تنفذ مثل هذه المشاريع ومن خلال متابعة المسؤولين في جهات الاختصاص لدفع عجلة التقدم في إنجاز التوسعة لمثل هذا الطريق الذي نعلم جميعاً أهميته في المنطقة ، حيث أنه الشريان النابض والرابط لمدن الجنوب. ومن خلالنا نحن كمرتادين لمثل هذا الطريق نضع كل اللوم على المسؤولين في وزارة المواصلات الذين يجب أن يقوموا بمتابعة مثل هذا الطريق وإيقاف نزيف هذا العدد الكبير من الحوادث المرورية الجارية . فكما نعلم أن الحكومة الرشيدة لم تقصر بشيء ودفعت الغالي والرخيص في سبيل العمل على راحة المواطن وإسعاده والحفاظ على ممتلكاته .
وأنا أتساءل لماذا لا يسلم هذا الطريق إلى إحدى الشركات الكبرى والتي تمتاز بالخبرة والكفاءة العالية في التعامل مع مثل هذه الطرق ، فهذا ما نطالب به إذا أردنا فعلاً التخلص والتغلب على هذه الصعاب . وفي النهاية أضم صوتي لصوت أبناء منطقتي في طلب عاجل من سمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومن خلال زيارته وتكرمه على أبناء هذه المنطقة بإعطاء الأوامر لمن يهمه الأمر في وزارة المواصلات والتشديد على أهمية هذا الموضوع وإنهائه بأقصى سرعة وهذا ليس بغريب على أبي متعب حفظه الله.
ومن جانبه قال الأستاذ/ صالح بن حامد الحارثي إنني في هذه المناسبة العزيزة على قلوب أهل الطائف أرحب بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في أرضه أرض الطائف التي أحبها وأحبته أرضاً وأبناءً . وبخصوص طريق الجنوب فهذا الطريق بحكم خبرتي أرى أنه أهم طريق ، ويجب أن تكون له الأولوية بإنهاء توسعته .
|
|
|
|
|