| ملحق الطائف
تعيش الطائف هذا الأسبوع فرحة غامرة مفعمة بمشاعر فياضة فالأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد يزور هذه المحافظة الجميلة الواسعة ويلتقي أبناءها على مختلف طبقاتهم واتجاهاتهم ويفتتح أو يدشن مشاريع تنموية وسياحية جديدة سوف تعزز من المكانة الحضارية للطائف وتساهم مساهمة فعالة في دعم خططها التنموية والسياحية على المدى القريب والبعيد أيضاً.
إن كل مراقب هنا في استطاعته أن يرى هذه الفرحة على وجوه الناس وأن يلمس مدى سعادتهم وما يغمرهم من مشاعر فياضة بهذه المناسبة ففي كل يوم من أيام الأسبوع السعيد هذا في حياة الطائف نرى المشهد الذي تعودنا على رؤيته في كل عام يتكرر هنا بكل وضوح وجلاء فهذا الأمير الجليل لا ينقطع عن زيارة الطائف ولا يتوقف عن متابعة حياتها وتقدمها وتطورها الذي يتم ويسير أمام أنظاره والناس كباراً وصغاراً نراهم يصطفون صفوفاً هنا في الشوارع والميادين لرؤية سمو ولي العهد وتحيته رافعين أيديهم بهذه التحية الحارة في مقابل تحية الأمير الأبوية والأخوية التي ترتفع مع يده حين يلوح بها إليهم وهو في الحافلة الكبيرة التي تقله في تنقلاته بين أجزاء الطائف ومراكزها ومنتجعاتها يفتتح مشروعاً جديداً أو يضع حجراً لانطلاق مشروع قادم أو يتفقد موقعاً من المواقع.
إن زيارة سمو ولي العهد هذا العام تحمل من الدلائل والمؤشرات في تاريخ الطائف وحركة نموها ما هو جدير بالتنويه والإشادة فمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي الذي يفتتح في هذه الزيارة هو من هدايا خادم الحرمين الشريفين الثمينة لأبناء الطائف ويعد من أكبر المؤسسات الصحية في منطقة مكة المكرمة وسوف يؤدي خدمات صحية جليلة ليس لأبناء محافظة الطائف وحدها وإنما لكافة المواطنين من كافة المناطق ففيه )500( سرير بمواصفات تخصصية مرتفعة إضافة إلى كليات صحية للبنين والبنات ومرافق صحية وسكنية وغيرها وهو بموقعه الجيد في الطرف الغربي للطائف يبدو وكأنه مدينة صحية متكاملة.
وفي جانب آخر فإن المشاريع الثلاثة الأخرى التي تدشن للخدمة هذا الأسبوع في الطائف هي بوابات جديدة لهذه الزمردة الخضراء التي تقبع على الأكتاف الشرقية لجبال السروات فطريق المحمدية الذي يصل الطائف بالبحر عبر منتجع الشفا الشهير من الجنوب الغربي يمثل بوابة بحرية للطائف وطريقاً جديداً يربطها بمكة المكرمة وجدة ومدن الساحل.
أما )تلفريك( الهدا 00 بمواصفاته العالمية الفريدة فهو ربط من نوع آخر ربط جوي بين الطائف وتهامة يتجاوز طرق الربط )التقليدية( القديمة المتمثلة في الطرق البرية والأنفاق التي تخترق الجبال وإن كنت اليوم أكثر من أي وقت مضى على يقين تام بأن المستقبل القريب سوف يشهد ها هنا بين كرا والطائف مشروعاً غير مسبوق البتة لا في الجزيرة العربية ولا حتى في الشرق الأوسط وهو )خَرْم( جبل كرا من أسفله وشق نفق جبلي من الكر حتى الطائف يمر من تحت الهدا ووادي المحرم وجبل الغمير ويفضي إلى الخالدية بطول )14( كيلاً بموازاة نفق مياه الشعيبة.
أما محطة الكهرباء الكبيرة في )عشيرة( تلك التي سوف يدير سمو ولي العهد مكنة تشغيلها ظهر يوم الأربعاء القادم فهي فتح جديد للطائف على مراكزها وقراها وهجرها من الشرق والشمال حتى تلتقي بعد ذلك بمنطقة الرياض عند كهرباء عفيف.
إنها أربعة مشاريع تنموية كبيرة يتوج إدارتها وتشغيلها في الطائف هذا الحضور الشعبي لسمو ولي العهد في هذه المحافظة بكل ما لسموه من محبة وتقدير واحترام في نفوس أبناء وبنات الطائف كباراً وصغاراً.
إنه الحضور )الحبي( الفريد لسمو ولي العهد عند كافة أبناء الطائف حاضرة وبادية الحضور المبهج الذي لا يمكن وصفه إلا أن نقول ب )أن عبد الله بن عبد العزيز هو في قلب الطائف وأن الطائف هي في قلب عبد الله بن عبد العزيز(.
* مدير فرع مؤسسة الجزيرة الصحافية بالطائف كاتب ومؤلف
|
|
|
|
|