| الريـاضيـة
*ماذا يعني اعتزال اللاعب للكرة؟!
يعني اعتزال الملاعب بضجيجها وصخبها.
والجماهير بأهازيجها؟
والإعلام بأضوائه وفلاشاته.
بمعنى آخر معايشة وضع آخر يختلف عن هذا كله!
من هنا يظل اتخاذ اللاعب لقرار هجر الكرة والملاعب أصعب القرارات.
وتبقى عملية اختيار التوقيت عملية لا يجيدها سوى القلة!! على اعتبار أن اعتزال اللاعب وهو في قمة عطائه خير له من أن تلفظه المدرجات!
لكن ثمة سؤال ملح.
* لماذا يعتزل لاعبونا مبكراً؟!
على افتراض ان الاصابة لم تكن السبب.
بالأمس قد تكون الممارسة بأسلوب الهواية سبباً في عدم مواصلة الركض.
أما ونحن نعيش عصر الاحتراف:
فهل يكون ذلك سبباً في بقاء جيل كرتنا الاحترافية مدة أطول؟
في تصوري ان ذلك ما سيحدث باعتبار أن الكرة أصبحت أحد وجوه الاكتساب ومصدراً من مصادر الرزق شريطة توفر الوعي الناضج لمعنى الاحتراف نظاماً وممارسة واجبات وحقوق. وللدلالة على أن الاحتراف يساهم في اطالة عمر اللاعب في الملاعب تمعنوا في الأسماء المحترفة التالية التي لازال بعضها ينثر عطاءاته رغم السنين وبعضها الآخر اعتزل يوم أن بلغ من العمر عتياّ:
فيرناندو هييرو قائد ريال مدريد 35 عاماً.
روماريو تخطى ال«35».
ايفان زامورانو 34.
شمايكل قريب من ال«38».
لوثر ماتيوس 40 عاماً ويبحث عن فرصة احترافية في الإمارات العربية!
روجيه ميلا بقي في الملاعب حتى سن ال«40».
دينوزوف ظل يحرس المرمى الايطالي حتى بلغ 41 عاماً.
وترافيل وهاجي... وتطول القائمة.
وفي اعتقادي ان كوكبة نجومنا الأوائل أمثال النعيمة وخليفة وخميس وعبدالشكور والمصيبيح وبما عرف عنهم من اخلاص وعطاء وبما يملكونه من مهارة واقتدارية ووعي كان وسيكون بمقدورهم مواصلة العطاء مدة أطول مما مكثوا فيما لو عايشوا الأجواء الاحترافية.
نقطة أخيرة.. لا أخفي عليكم أن اعتزال اللاعب الهلالي خالد التيماوي النجم الخلوق والمنضبط هو ما بعث في نفسي أهمية ممالحة مثل هذا الموضوع وهو النجم المخضرم الذي مارس الكرة باسلوب الهواية ولحق بتجربة الاحتراف.
حقيقتنا الغائبة والمغيبة!
اختلف مع من يقول بأن زمن الموهبة والمواهب ولىّ ولكي تتأكدوا فما على أحدكم سوى التوجه لملاعب الأحياء والحواري وأندية الدرجتين الثانية والثالثة البعيدة عن الأضواء سيقف هناك على حقيقة أننا لازلنا نملك المواهب القابلة للتطور والاستيعاب تقنياً وبدنياً ومهارياً وتحتاج فقط لمن يأخذ بيدها نحو الأندية ذات الامكانيات التدريبية والأدواتية والبرامجية وعندها سيكتشف كم هي الأندية مقصرة عندما أغفلت دور الكشاف والكشافين وفضلت انتظار اللاعب إلى أن يأتي لباب النادي وسعت لاستقطاب اللاعب الجاهز.. وطالما بقيت الأمور تدار بهذه القناعات فستبقى تلك المواهب مدفونة بغبار الملاعب الترابية إلى أن يقيض الله لها من ينتشلها ويدفع بها!!
أكثر من اتجاه
دعواتنا الخالصة للأستاذ صالح الواصل بأن يمن الله عليه بالشفاء وأن يتجاوز هذا الابتلاء صابراً محتسباً ويرد عليه له بصره فيعود «أبا عبدالعزيز» لابنائه وأهله ومحبيه وللأسرة الرياضية سليماً معافى.. اللهم آمين.
* الاحصائية الأخيرة لاصابات نجوم المنتخب الأول والتي لم تكن لمجرد التمويه على المنافسين كما يظن البعض وصلت مع الأسف إلى «6» اصابات يقال ان النجوم أتوا بها إلى المعسكر أي بمعنى أنهم اصيبوا أثناء احتدام منافسات الموسم الفارط ومع هذا تم اختيارهم وحُرم آخرون بكامل عافيتهم مما يجعلني أعيد وأكرر سؤال المقالة الماضية... من المسؤول؟!!
تظل الخطوة التي أقدمت عليها الإدارة الهلالية خطوة تستحق الاشادة ومثل يحتذى حين سعت لتكريم نجومها الدعيع والنزهان وهما يستحقان بالفعل عرفانا بما بذلاه خلال الموسم الماضي وتحفيزاً للآخرين للسير على خطاهم.
أقاموا الدنيا وتحدثوا في المخالفات والتجاوزات وأنظمة العمل والعمال وكل هذا لأنه الهلال!!
استقطبوا عدداً من اللاعبين «بالشيء الفلاني» ولاعبيهم يشتكون تأخر رواتبهم لتسعة أشهر مضت!
بلسان «أنا يا محاكيك» اعتبر المدافع المخضرم أن هناك من يستحق المنتخب أفضل من المتواجدين فيه!!
طاف على معظم الأندية ورفضته وحط رحاله بشكل مؤقت في النجمة!
يحاولون شرقاً وغرباً لكي يعيدوا الصفعة!
نعيش أيام رياضية وطنية تحضيرية حيث الطموح والتخطيط لمستقبل كروي سعودي أكثر تواجداً وعطاء «بالتوفيق لمنتخباتنا الثلاثة نحو مزيد من الانجازات».
أجدني مضطراً لأن أسجل اعجابي بمقالة الأستاذ محمد الشهري والمعنونة ب«على رسلكم» في الزميلة «الرياض» فقد أوفى وكفىّ. كثِّر الله من أمثاله.
آخر اتجاه
وعد بلا وفاء عداوة بلا سبب.
|
|
|
|
|