| منوعـات
* باريس رويترز:
بينما كان فيليتشي ماسترودوناتو يقفل راجعا الى الفندق الذي ينزل به بالعاصمة الفرنسية باريس اصطدم به احد المارة المسرعين، ، ، وأخذ يربت برفق على السائح الايطالي ويكيل له الاعتذارات ثم اطلق ساقيه للريح وهو يلوح بيده سعيدا،
فقد كانت لديه كل الاسباب التي تجعله سعيدا فاثناء الارتباك الذي أعقب الاصطدام تمكنت أصابع هذا الرجل المسرع بمهارة من التسلل الى جيوب ماسترودوناتو وسرقة محفظته التي تكتظ بأوراق نقدية وبطاقات ائتمانية وجواز السفر،
وقال ماسترودوناتو الذي يعمل سائق سيارة أجرة في روما وكان في زيارة سريعة في عطلة نهاية الاسبوع لباريس مدينة النور «ان المرء يشعر بذهول شديد، ولا يعتقد أحد أبدا انه يمكن ان يقع في هذا المأزق»،
وعندما توجه للابلاغ عن السرقة وجد ان اربعة سياح آخرين يقفون في الطابور أمامه بعد ان تعرضوا لنفس التجربة وشعروا بالاهانة،
ومع بلوغ موسم السياحة في الصيف ذروته تواجه مراكز الشرطة في العاصمة الفرنسية طوابير يومية من الاجانب الذين تعرضوا لمضايقات والذين دمرت عطلاتهم بفضل الاصابع الماهرة للنشالين،
وقالت وزارة الخارجية الصينية في الاسبوع الماضي ان الاوضاع الامنية للسياح في باريس سيئة للغاية حتى انها حثت رعاياها على الغاء أو تأجيل رحلاتهم الى باريس،
ورغم ان الادلة الظرفية تشير الى زيادة في الهجمات على السياح من جميع الجنسيات فان قادة الشرطة الفرنسيين يصرون على ان بكين تصرفت بمبالغة شديدة ويقولون انه ليس هناك حاجة الى تحذير زوار باريس اكثر مما يجب،
وقال ألان كوانت نائب رئيس قوات شرطة العاصمة باريس «لا يعاني السياح هنا من مشاكل أكثر من أي مدينة اوروبية كبيرة اخرى»،
واضاف «كنت في روما منذ بضعة اسابيع وكدت أتعرض للنشل، ، ، يمكن ان يحدث هذا لأي شخص في أي مكان»،
ويقول مجلس بلدية باريس ان العاصمة الفرنسية هي أكثر المدن التي يقبل عليها الزوار في العالم وان 6، 9 مليون اجنبي قاموا بزيارة معالمها في عام 1999 ،
واذا أخذنا في الاعتبار عدد الزائرين فقط فان المرء لا يصاب بالدهشة اذا توجه الى مراكز الشرطة عدد أكبر من أي مركز اوروبي آخر لا سيما وان فرنسا تواجه موجة جريمة واضحة،
وتعرض بوب ونيل بونابرت وهما سائحان امريكيان من اوريجون لسرقة بطاقات الائتمان اثناء وجودهما في مصعد مزدحم في برج ايفل بباريس،
وقاما على الفور بالغاء صلاحية بطاقات الائتمان لكنهما لم يهتما بالتوجه الى الشرطة للابلاغ عن السرقة،
وقال بوب بونابرت وهو محام «نحن معشر الامريكيين عطلاتنا محدودة ولذلك فان الوقت له اهمية كبيرة، والامر لا يستحق اضاعة ثلاث أو اربع ساعات للوقوف في طابور عند مركز شرطة بينما يمكنك بدلا من ذلك التوجه الى أحد المتاحف»،
أما سابيل فهي بلجيكية تعيش في فرنسا وسرقت دراجتها في الاسبوع الماضي من أمام مركز تجاري وقالت «فكرت في تقديم شكوى لكن رجال الشرطة نصحوني بأن الامر لا يستحق لان ذلك سيستغرق ساعات ولا توجد فرصة تذكر للعثور على الدراجة»،
وأشار تقرير نشر مؤخرا لاثنين من خبراء مكافحة الجريمة الى ان فرنسا الان بلد يعاني من الجريمة أكثر من امريكا وبلغ عدد حالات مهاجمة ممتلكات 3745 حالة لكل 100 الف شخص مقابل 3626 حالة في الولايات المتحدة،
غير ان الهجمات العنيفة والقتل مازالت أعلى بكثير في الولايات المتحدة ولا يبدو ان السياح يخافون حيث يتدفقون على متحف اللوفر،
|
|
|
|
|