| الفنيــة
* القاهرة أيمن الشندويلي:
استطاع فيلم الكارتون« يد واحدة» الفائز بجوائز الابداع في مهرجان القاهرة السابع للاذاعة والتليفزيون أن يلخص القضية الفلسطينية في دقيقتين هي مدة عرض الفيلم. في ضرورة أن يتوحّد العرب على قلب رجل واحد لمساندة انتفاضة الأقصى والوقوف في وجه الصهاينة مغتصبي الأرض ومصاصي الدماء وقتلة الأطفال الأبرياء، والتقت «الفنية» بالمهندس عمر المغازي الذي قام بتنفيذ وإنتاج الفيلم الذي يتمنى عرضه في جميع محطات التليفزيون العربية، والفيلم يعد من خلال الرسوم المتحركة عن معاناة الطفل الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي وكفاحه ضد الاستعمار، وأن التحرير تم بوحدة العرب خاصة في المستقبل الذي نرمز له بالأطفال العرب من جميع الأقطار العربية. وتبدأ الفكرة باستيقاظ طفل فلسطيني من نومه ثم يخرج من مخدعه قاذف الحجارة السريع «نبلة» حيث ينطلق بعدها بجوار سور القدس القديمة حتى يصل إلى مواجهة من ضابط إسرائيلي مدجج بالسلاح والدبابات ويحاول هذا الضابط أن يفتك بالطفل، ولكن الطفل يقف أمامه في تحد بدون خوف. إلى أن تهتز الأرض من تحت هذا الضابط ليختفي من الوجود.
ونكتشف أن هذا الزلزال نتيجة ضربات أقدام جميع الأطفال العرب من جميع البلدان الذين أتوا لنصرة أخيهم الفلسطيني واستعادة الحق المسلوب، وبذلك استطاع الأطفال العرب بوحدتهم أن يقضوا على هذا المحتل البغيض، وأن يقفوا صفاً واحداً أمام القدس ليحموها.
وهل يمكن أن يكون لفيلم الكارتون صدى عالمي؟
- الكارتون هو المنتج الوحيد الاعلامي الذي يمكن أن يصل بنا إلى العالمية لأنه سلعة تصدير ليس بها حواجز لا في المجتمع أو الملامح أو الدوبلاج، فدوبلاج الكارتون يجري بشكل سهل ومقنع ولا يتحدث في السياسة أو الدين أو المجتمع، إنما عن الثواب والعقاب والشيء الصواب والخطأ، إضافة إلى الاحتياجات الكبيرة للمحطات التليفزيونية العالمية للكارتون.
وعندما فكرنا في إقامة صناعة كارتون في المنطقة العربية لجأنا إلى شركة مندو الايطالية التي تعتمد على الهند كمصنع رئيس لها. فالمهندسون والفنانون الايطاليون يعممون الشخصيات ويتركون للهنود رسم الشخصيات من خلال السيناريو وعمل الحركات، ويمكن أن تكون مصر بديلا للهند لأن بها مواهب كبيرة جداً والسعر أرخص، وتم بالفعل التعاون مع الشركة الايطالية ونفذنا لها بعض التجارب وكانت ناجحة جداً.
وماذا عن التمويل؟
- أتمنى قيام شركات عربية في الخليج ومصر بالاتحاد والعمل حتى تحت مظلة الجامعة العربية لأن التمويل هام جداً في توجيه الفكرة واستخدام الكارتون في توصيل الرسالة العربية للعالم وحل مشاكل الأطفال في العالم العربي مثل احتياج أطفال العراق للأدوية، وعمليات القتل والاصابة لأطفال فلسطين ومجاعة أطفال الصومال!!
وما مدى استعانتك بالخبراء والمختصين في هذا المجال؟
- استعنت بخمسين رساماً من المعيدين في اكاديمية الفنون والعاملين في كلية الفنون التطبيقية والخريجين الموهوبين في تصميم 3 شخصيات و 75 رسمة إضافة إلى الخلفية، واستخدمنا أجهزة السوفت وبر الحديثة التي تم بها تصميم أفلام كارتون عالمية مثل أمير مصر والطريق إلى الذهب، وهذه الأجهزة تساعد من عمل الجرافيك والبرق والصواعق وغيرها.
وهل يوجد لديك مشروعات أخرى مجال الكارتون؟
ننتج حاليا للتلفزيون مسلسلاً «20» حلقة بعنوان «ريم وكريم» مدة الحلقة 8 دقائق وتدور أحداثه حول مكتبة كبيرة تديرها ماما نور ويساعدها الروبوت روبي الذي لا يكتفي بإحضار وإعادة الكتب لكنه يختفي أحيانا في مكان ليقرأ خاصة كتب الرحلات. وللمكتبة حديقة كبيرة تنتشر فيها أحواض الزهور والأشجار وبها مقاعد الجلوس والقراءة ويتردد على المكتبة والحديقة ريم وكريم وحسن ويقومون بمغامرات مختلفة. والمسلسل سيتم عرضه في التليفزيونات العربية أيضاً لأننا لا بد من مواجهة الفكر الغربي المسيطر على الطفل العربي، وهو دور الاعلام.
وعن تخطيطه للمستقبل قال عمر إنه يحلم بعمل فيلم عن صلاح الدين الأيوبي، بالإضافة إلى فيلم عن الفراعنة، فالكارتون إضافة إلى تأثيره فهو صناعة اقتصادية مبشرة يمكن أن تحقق أرباحاً طائلة.. ولدينا مشروعات ضخمة مع بعض الدول الأوروبية ولم نوقِّع العقود بعد لكي نفصح عنها.
|
|
|
|
|