|
| مقـالات
رحم الله الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز ورزق والديه وأهله وأولاده عظيم الأجر وحسن العزاء.
ان صفحات التاريخ الصحيحة للفرد تنشر بعد وفاته رصدا لما حققه من صواب وكذا ما اقترفه من اخطاء
. نسأل الله ان يأخذ بأيدينا نحو فعل الخيرات قولاً وعملاً وسلوكاً على الهيئة التي ترضي رب العباد وتسر الأهل والاحباب.
ان المتتبع، بتمعن، في ما يكتب عن سمو الأمير فهد بن سلمان رحمة الله عليه على صفحات الجرائد المحلية والعربية والدولية يستنتج ان سموه فعل من الأمور الصائبة ما جعل من صفحات تاريخه تنشر بهذا النقاء والصفاء والصدق.
ومن منطلق تخصصي في مجال الرعاية الصحية اشهد لتاريخ فهد بن سلمان انه كان حريصا وصادقا على مد يد العون لكل محتاج من المرضى وبخاصة تلك الفئة المصابة بأمراض مزمنة كحالات الفشل الكلوي وحالات السرطان.ومما يجعل هذا التاريخ اكثر صدقاً واخلاصاً انه تميز بالشمولية والاستمرارية وتلكما صفتان مهمتان في هذا الخصوص.
لقد كان عطاء الأمير فهد بن سلمان بلا حدود وكان هدفه الأساس هو مساعدة الانسان المريض على الشفاء من الداء وفي حالة التعذر من تحقيق هذا الهدف مساعدة المريض على استمرار توفير الاحتياجات اللازمة له ولمن يعول.
ومن هذه المواقف المشهودة للفقيد ما شاهدته خلال حفل لسباق الخيل في بريطانيا حيث فازت إحدى خيوله المشاركة في السباق بجائزة نقدية كبيرة فما كان من سموه رحمه الله إلا ان تبرع بها لصالح مرضى السرطان والفشل الكلوي.
أسوق هذا الموقف الانساني النبيل للتذكير والثناء والاعلان لغرض الاقتداء.
رحمك الله أيها الأمير النبيل فقد فقدك الجميع واملنا مؤكد في خلفكم شقيقك سمو الأمير أحمد وقد أوكل إليه معلّم الجميع وقدوتهم على فعل الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مهام الاستمرار في العناية بما آمنتم به وعملتم على تحقيقه وبخاصة رعاية هذه الحالات المرضية.
هياف بن صالح العمري
جامعة برمنجهام/بريطانيا
|
|
|
|
|
