| مقـالات
أنا مواطنة أكتب عن مشاعري الحزينة التي هي مشاعر كل مواطن ومواطنة على فقد أمير الإنسانية الذي لا نعرفه إلا من خلال وسائل الإعلام ونقول كما قال الشاعر:
يا كوكبا ما كان أقصر عمره
وكذاك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر
بدرا ولم يمهل لوقت سرار
عجل الخسوف عليه قبل أوانه
فمحاه قبل مظنة الابدار
ونقول كما قال الشاعر الآخر:
أحقا انه قد مات «فهد»
تبين أيها الناعي المشيد
أتدري من نعيت وكيف فاهت
به شفتاك واراك الصعيد |
وكل المراثي تفيض بالدمع والأسى والمرارة والحرقة، ولكن ليس هناك أشد ألما ومرارة من فقد الابن، فلوالده ووالدة «فهد» كل العزاء، وكأني بلسان حالهما يقول كما قال الشاعر:
ألام لما أبدي عليك من الأسى
واني لأخفي منك أضعاف ما أبدي
عليك سلام الله مني تحية
ومن كل غيث صادق البرق والرعد |
وفي المناسبات الحزينة يصهر الحزن القلب ويستولي عليه الجزع، ويزلزل الهلع النفوس المجروحة ويدمي كبرها حر الأسى.. وأرى ان قلوب محبيه قد جرحت جروحا بليغة ودموعهم تنسكب بغزارة وتقول كما قالت الشاعرة:
كأن عيني لذكراه اذا خطرت
فيض يسيل على الخدين مدرار
فالعين تبكي على «فهد» وحق لها
ودونه من جديد الأرض أستار |
|
|
|
|
|