|
| العالم اليوم
* دمشق )د ب أ( :
أدان قادة المنظمات الفلسطينية بشدة ليلة الخميس/الجمعة بالتصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني والصمت العربي غير المقبول إزاء ذلك بينما عمت مظاهرات الاحتجاج الصاخبة مخيم اليرموك على مشارف العاصمة السورية دمشق.
وطالب المحتجون بالانتقام السريع لان العدوان لا يواجه بغير عدوان مثله وضرورة دعم نشطاء حماس وغيرهم والكف عن توجيه الدعوة لعقد قمة عربية طارئة كما قاموا بإحراق العلم الاسرائيلي وترديد الشعارات المناوئة.
وتوعد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» بتحويل الارض إلى جحيم تحت أقدام رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون ردا على عملية نابلس يوم الثلاثاء الماضي والتي نفذتها مروحية إسرائيلية وأسفرت عن مصرع كوادر قيادية بالحركة وهو ما أثار حنق المجتمع الدولي.
وطالب مشعل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالكف عن الدعوة إلى مؤتمر قمة عربي عاجل لان ذلك في نظره يمثل «منطق الضعفاء» مؤكدا أن العدوان لا يواجه إلا «بعدوان مماثل».
وقال إنه بدلا من توجيه الدعوة لهذه القمة على الدول العربية أن تقوم بفتح حدودها وتزويد الفلسطينيين بالاسلحة.
وكان عرفات قد نفى لدى عودته إلى غزة أمس الاول من رحلة خارجية دعوته لعقد قمة طارئة وقال إن الامر محل بحث لا أكثر.
ومن جانبه طالب رمضان شلح القيادي البارز بمنظمة الجهاد الاسلامي عرفات بتوفير الحماية للنشطاء الفلسطينيين بدلا من طلب حماية الولايات المتحدة.
أما طلال ناجي السكرتير العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة فقد أدان ما وصفه بالصمت العربي تجاه المجازر الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مشددا على أن واشنطن هي الخصم الاول للشعب الفلسطيني.
وقاد المظاهرات قياديون يمثلون ثمانية منظمات فلسطينية راديكالية تتخذ من دمشق مقرا لها. وذكر راديو دمشق امس الجمعة/ أن سليمان قداح الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي استقبل أمس الاول ناجي و حسام القاضي الامين القطري للقيادة القطرية الفلسطينية ومحمد أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأبو موسى أمين سر حركة فتح الانتفاضة.
وأكد قداح وقوف جماهير الشعب العربي في سوريا بقيادة الرئيس بشار الاسد إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المادية والمعنوية.
كما دعا جماهير الامة العربية والرأي العام الدولي إلى تحمل مسئولياته لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وإنهاء الاحتلال وردع العدوان والمعتدين.
بينما ثمن الرفقاء دور سوريا الريادي بقيادة الرئيس الاسد في دعم نضال الشعب الفلسطيني والانتفاضة الباسلة.
وكان الاسد قد حذر أمس الأول الخميس من أن الوضع في الشرق الاوسط يمر حاليا بمرحلة «حرجة» إزاء استمرار العدو الصهيوني في خططه العدوانية التوسعية في المنطقة.
وفي غضون ذلك عبرت إسرائيل عن معارضتها الشديدة لانضمام سوريا إلى عضوية مجلس الامن الدولي لفترة عامين بينما تقوم دمشق نفسها بنقض القرارات الدولية وتدعم الارهاب الدولي.
|
|
|
|
|
