| العالم اليوم
الحزن والأسى والألم وكل الكلمات لا يمكن أن تعبر عن الحالة التي مرَّ بها أهل المملكة جميعاً وقسم كبير من أهل الخليج والجزيرة و عموم العرب حينما نما إلى أسماعهم خبر وفاة الأمير الفاضل فهد بن سلمان بن عبد العزيز رحمه الله فذلك الأمير جمع من السجايا والخصال ما قلّ أن يجتمع في انسان في هذا العصر المادي الشرس.. كرس نفسه لخدمة الخير، ومواساة المكلومين فسمي بأبي الأرامل لرعايته كل من فقدت بعلها وأبو أولادها وأدرك حاجتها، يمد يد المساعدة دون ان يعلن عن ذلك ولا يعلم بها حتى العاملون لديه سوى فئة قليلة عهد إليهم بتفقد الحالات التي تحتاج الى مساعدة.
رعى مدارس تحفيظ القرآن الكريم وشجع النشء والطلبة على حفظ كتاب الله وكان يخطط لمشاريع عديدة وعمل جادّاً لتنفيذ افكار لتطوير عملية الحفظ واعادة دور المسجد في هذا المجال.
ويوم انشأ والده الأمير الجليل سلمان بن عبد العزيز جمعية رعاية مرضى الكلى جعل عملية انجاحها وترجمة أفكار وتطلعات والده هدفه الأكبر، فتوافقت أهداف الوالد والنزعة الخيّرة والطيبة لدى الابن الفاضل فظهرت الجمعية قوية تخدم آلاف المرضى وآلاف الأسر.
وعندما وقعت مأساة غزو العراق لدولة الكويت وتدفقت الأسر الكويتية بأراضي المملكة العربية السعودية كان الأمير الفقيد يومها نائباً لأمير المنطقة الشرقية التي كانت حينئذٍ الوجهة الاولى والرئيسية للأسر الكويتية. كان الأمير الفقيد الأب الحنون لكل كويتي. وقد تفرغ تماماً للمهمة فكان يعايش الاسر الكويتية ويلبي كل طلب وحاجة حتى أصبح اسمه على كل لسان.
ماذا أقول.. وماذا نقول عن فهد بن سلمان بن عبد العزيز.. عنوان الوفاء.. والجود.. والتواضع.. الانسان المؤمن الذي لقي وجه ربه وهو مطمئن ان شاء الله.. رحم الله فهد بن سلمان الذي دعا له ويدعو كل انسان يقدر فعل الرجال المؤمنين.. واعان الله الأمير الجليل سلمان بن عبد العزيز وأمده بالصبر على الخطب الجلل الذي أصابنا جميعاً.
و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
|
|
|
|
|