والخالق اللي في يده قبض الأعمار

مجري سفينة نوح في غب الأبحار

الخالق الرازق وللذنب غفّار

لا بد من قبرٍ وللقبر حفّار

وأحدٍ عليه تحزّن شعوب وديار

اللّي فِجَع في موتته كل الأقطار

هلّت على قبره من الدمع مدرار

يا للّي تعلّت سمعتك فوق الأقمار

خصال طيبٍ ما لها كل حكّار

على صغر سنه تقل والدٍ بار

العبره اللي ما لها عنه قهّار

ما يخلّي اعصابه من الغبن تنهار

هتاف جوده مثل صبّاب الأمطار

تظهر خيار القوم من روس الأخيار

سوّى مثل سلمان ما صرّ دينار

هذا مثل كد قيل للناس تعبار

تجبر عزا سلمان في طير غيمار

وتجبر عزا الأسره من صغار وكبار

وتحرّم عظامه يا ربي من النار

ما هو طرب لا شك من دافعٍ حار

وختامها صلُّوا على سيد الأبرار

الموت حقٍ والمنايا عديده

محيي العظام الباليات الهميده

سبحان من يفعل على ما يريده

والعبد لو يبقى سنينٍ مديده

أحدٍ ليا من مات حذفة جريده

مثل فهد راع الخصال الحميده

يا ما عليه من العيون الوكيده

مرحوم يا للّي ما تمد الزهيده

يا ما براسك من خصالٍ وحيده

ملك قلوب الناس بالطيب سيده

يا فزعة المضيوم لاجت وريده

يسوق نفسه له ويبذل رصيده

معطي العطايا المعجزات الفريده

سِبعٍ معقّبته سباعٍ مكيده

ما قال ابا اجمِّع واخلّي شريده

والحر ما عقّب خلافه نضيده

يا الله يا للي معتنٍ في عبيده

وانك تعينه باليقين وتزيده

وعسى فهد نفسه تخلّد سعيده

مما بقلبي يوم قلت القصيده

كلمة عزا يا أهل العقول الرشيده